روسيا تضيق الخناق على الصحافة وحرية التعبير في البلاد

أعلنت وسائل إعلام محلية في روسيا، أن  الشرطة الروسية داهمت، الثلاثاء، منازل عدد من الصحافيين الاستقصائيين وعائلاتهم، وسط تزايد الضغط الذي تمارسه السلطات خلال الأشهر الأخيرة على وسائل الإعلام المستقلة في روسيا.

وقال موقع “برويكت”، المتخصص في الصحافة الاستقصائية، إن الشرطة داهمت منزل رئيس تحريره “رومان بادانين” والصحافية لديه “ماريا يولوبوفا”.

وبحسب بيان نشرته هذه الوسيلة الإعلامية على حسابها في تطبيق تلغرام، فقد تم توقيف صحافي آخر وهو نائب رئيس التحرير ميخائيل روبين، أثناء قيام الشرطة بتفتيش شقة والديه، .

وتأتي هذه المداهمات قبل نشر تحقيق تم الاعلان عنه حول الثروة المزعومة لوزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، بحسب موقع “برويكت”.

يمثل بادانين كمشتبه به في قضية تشهير تعود إلى عام 2017، وفق ما ذكرت محاميته آنا بوغاتيريوفا لقناة دوجد التلفزيونية المستقلة.

وكانت هذه القناة في عام 2017 قد بثت تقريراً حول رجل الأعمال المثير للجدل إيليا ترابر الذي تربطه صلات بالرئيس فلاديمير بوتين.

وبدروه أفاد المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” للصحافيين الثلاثاء أن بوتين يعرف ترابر “بالاسم” مؤكدا أنه لا يعلم ما إذا كانت تربط الرجلين أي علاقات ودية أو تجارية.

ويُعرف عن “برويكت” الذي تأسس عام 2018 بشكل خاص نشره تحقيقات حول فساد النخب الروسية.

روسيا.. سجل حافل بالديكتاتورية

على سبيل المثال، ذكر أحد المقالات أن الزعيم الشيشاني المثير للجدل رمضان قديروف لديه زوجة ثانية تملك عقارات بمئات ملايين الروبلات. وأكد آخر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه ابنة سرية جنت والدتها ثروة. وقد نفى الكرملين ذلك.

جدير بالذكر، أن روسيا تواجه اتهامات منذ وصول فلاديمير بوتين إلى السلطة عام 2000 بكبح كل أشكال حرية التعبير على شاشات التلفزيون وفي وسائل الإعلام الإلكترونية التي كانت لفترة طويلة تتمتع بحرية نسبية في البلاد.