“لن نعود إلى ديارنا”.. عدد كبير من اللاجئين السوريين سيبقى في أوروبا

  • أكثر من 10 آلاف سوري تقدّموا بطلب للحصول على حماية في دول الاتحاد الأوروبي
  • الحكومة الدنماركية تستضيف 35 ألف سوري منحت نحو 22 ألف جنيه إسترليني لكل عائد إلى دياره
  • 10 سوريين فقط وافقوا على العودة إلى ديارهم من هولندا
  • أغلبية اللاجئين السوريين لا يخططون للعودة إلى ديارهم قريباً

تتجه الأنظار باستمرار إلى واقع اللاجئين السوريين في أوروبا، خصوصاً بعدما أثيرت في الفترة الأخيرة انتقادات ضدّ الدنمارك بشأن سياستها الجديدة الهادفة لترحيل اللاجئين إلى سوريا باعتبار أن هناك الكثير من المناطق الآمنة.

ووسط كل ذلك، فإن ما يتبين هو أنّ الكثير من اللاجئين يفضلون البقاء في أوروبا، إذ أظهرت إحصائيات جديدة، بحسب موقع “Schengen Visa Info” أنّ 66% من طالبي اللجوء السوريين في الاتحاد الأوروبي لا يعتزمون العودة إلى سوريا.

ووفقاً لتقرير الموقع، فإن أكثر من 10 آلاف سوري تقدّموا بطلب للحصول على حماية في دول الاتحاد الأوروبي خلال شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير من العام الجاري.

ووسط ذلك، فقد تم تسليط الضوء على مسألة عودة السوريين من أوروبا وتركيا ولبنان والأردن. ووفقاً لـ”Schengen Visa Info”، فإن 137 سورياً عادوا طوعياً إلى بلدهم من الدنمارك في كانون الأول/ديسمبر الفائت.

وذكر الموقع أيضاً أنّ الحكومة الدنماركية التي تستضيف 35 ألف سوري منحت نحو 22 ألف جنيه إسترليني، أي نحو 25 ألف و764 يورو لكل عائد، كما أشار إلى أنّ “10 سوريين فقط وافقوا على العودة إلى ديارهم من هولندا حيث يقيم 77 ألف سوري حالياً”.

أغلبية اللاجئين السوريين في الاتحاد الأوروبي لا يخططون للعودة إلى ديارهم

ويلفت التقرير إلى أنّ أغلبية اللاجئين السوريين في الاتحاد الأوروبي لا يخططون للعودة إلى ديارهم قريباً. فبموجب دراسة أجرتها منظمة “اليوم التالي” السورية، صرّح 1600 سوري مقيمون في ألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد أنّهم لا يعتزمون العودة إلى ديارهم ما لم تستقر الأوضاع.

وفي السياق نفسه، ذكّر الموقع بمسح أجرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خلال شباط/فبراير وآذار/مارس الفائتيْن وشمل 3201 سورياً يقيمون في مصر ولبنان والأردن والعراق. ويبيّن المسح أنّ 90% من السوريين لن يعودوا إلى سوريا بحلول العام المقبل.

وفي ما يتعلق بالأسباب، فيعدد المشاركون السوريون ما يلي: غياب فرص كسب لقمة العيش/العمل، غياب الأمن والأمان، وغياب المسكن الملائم، أو غيرها من المخاوف المتعلقة بالسكن.

وفي ما خص لبنان الذي يعاني من انهيار اقتصادي ومالي، يشير الموقع إلى أنّ مسحاً أجراه “مرصد حماية اللاجئين” (Refugee Protection Watch) وشمل 579 سورياً، كشف أنّ 58.4% من المشاركين غير حائزين على إقامة قانونية في لبنان.