أكثر من نصف مليون وفاة بكوفيد-19 في البرازيل

تظاهر الآلاف في جميع أنحاء البرازيل، السبت للاحتجاج على سياسات الرئيس جايير بولسونارو تجاه أزمة فيروس كورونا منتقدين عدم حصوله على اللقاحات بالسرعة الكافية والتشكيك في الحاجة إلى ارتداء الأقنعة.

وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أن الاحتجاجات قد نُظمت في جميع الولايات الـ 26 وكذلك العاصمة برازيليا.

وتجاوزت البرازيل، البلد الثاني الأكثر تضررا بوباء كوفيد-19 بعد الولايات المتحدة، السبت عتبة نصف مليون وفاة بفيروس كورونا، وفق ما اعلن وزير الصحة.

وكتب مارسيلو كويروغا عبر تويتر “وفاة 500 ألف شخص بسبب الوباء الذي يضرب البرازيل والعالم”، من دون أن يحدد حصيلة الساعات ال24 الأخيرة.

فيما تواجه الحكومة انتقادات شديدة لضياع فرص مبكرة لشراء اللقاحات. حيث قالت شركة Pfizer لصناعة الأدوية إنها لم تتلق أي رد على عروض بيع اللقاحات للحكومة بين أغسطس ونوفمبر من العام الماضي.

وتظهر بيانات وزارة الصحة أن 11٪ فقط من البرازيليين حصلوا على التطعيم الكامل و 29٪ تلقوا الجرعة الأولى.

ووصف العديد من المتظاهرين مقتل 500.000 بأنه شكل من أشكال الإبادة الجماعية التي نفذتها الحكومة ضد الشعب البرازيلي. وهتفوا وقرعوا الطبول ورفعوا لافتات تطالب بإقالة بولسونارو من منصبه.

وأغلقت الاحتجاجات في ساو باولو ، أكبر مدينة في البرازيل ومركز مالي ، الطرق الرئيسية في وسط المدينة ، حيث رفع المتظاهرون لافتة بحجم كتلة المدينة تطالب بـ “الحياة والخبز واللقاحات والتعليم”. ولم يتضح كيف مقارنة الحشد باحتجاج 29 مايو هناك.

ضغوط شعبية على بولسونارو

في الشهر الماضي ، أظهر استطلاع للرأي أن شعبية بولسونارو قد تراجعت إلى مستويات متدنية جديدة حيث قال 24٪ فقط من البرازيليين إن إدارته “جيدة” أو “عظيمة”. أظهر الاستطلاع نفسه أن منافس بولسونارو اليساري ، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، سيفوز في جولة الإعادة إذا أجريت انتخابات 2022 اليوم.

ويبدي الخبراء قلقهم لبطء حملة التلقيح والتفشي السريع لنسخ متحورة وانعدام التدابير الوقائية من جانب الرئيس جاير بولسونارو الذي لا يزال يعارض عمليات الاغلاق ووضع الكمامة.

وكانت وزارة الصحة البرازيلية أحصت الجمعة 498 الفا و499 وفاة مع معدل يومي يتجاوز ألفي وفاة خلال الأيام السبعة الاخيرة.

وشهدت البرازيل التي تضم 212 مليون نسمة موجة ثانية شديدة من الوباء في بداية العام اسفرت عن أكثر من اربعة آلاف وفاة يوميا. وتخشى البلاد أن تضربها موجة ثالثة مع ذروة جديدة حققها عدد الاصابات.

واورد آخر تقرير اسبوعي لمؤسسة “فيوكروز” المرجعية على صعيد الابحاث الطبية أن البرازيل تشهد وضعا “حرجا” مع “سقف مرتفع (من الوفيات) واحتمال تدهور الوضع في الاسابيع المقبلة مع حلول الشتاء” في النصف الجنوبي من الكرة الارضية.

وأضاف المصدر نفسه أن نسبة إشغال الاسرة في وحدات العناية المركزة تجاوز ثمانين في المئة في 19 من ولايات البلاد ال27، وتسعين في المئة في ثمان منها.