سلاح روسيا في مواجهة الغرب.. ”العلاقات العامة السوداء“

  • يعتمد بوتين سياسة “العلاقات العامة السوداء”.
  • تهدف هذه السياسة لتدمير سمعة السياسيين ومواجهة القوى الغربية.
  • خطة بوتين تشمل استغلال المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • سعت روسيا للتشكيك في فعالية لقاح فايزر ضد فيروس كورونا.
  • ظهرت هذه السياسة لأول مرة في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي في التسعينيات.
  • هذه السياسة أصبحت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي.

 

يركز الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، في معركته ضد الغرب وعلى خصومه السياسيين، على وسائل التواصل الاجتماعي وما يسمى “العلاقات العامة السوداء” لتدمير سمعة السياسيين ومواجهة القوى الغربية.

وتشمل خطة بوتين استغلال الأشخاص المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب خبراء، وفقاً لتقرير من “بزنس إنسايدر” .

ويشير التقرير إلى أن أحد الأمثلة كان من فرنسا، حيث اتصلت وكالة تسويق غامضة بمؤثر فرنسي شهير يدعى ليو غراسيت، وعرضت عليه مبلغا هائلا من المال مقابل التشكيك في فعالية لقاح فايزر ضد فيروس كورونا.

وطلبت الوكالة من المؤثر نشر مقاطع فيديو تدعي بدون أدلة أن اللقاح الغربي تسبب في وفاة أكثر من 100 شخص.

واتصلت الوكالة التي تدعى “فازي”، بمؤثرين آخرين لنفس الغرض. وذكر التقرير أن سلطات مكافحة التجسس الفرنسية تعتقد أن الحملة لها علاقة بروسيا.

ولم يتم تأكيد وجود صلات للحملة بموسكو، إلا أن هذا الأسلوب في نشر المعلومات المضللة استعملته روسيا منذ عقود ويعود للحقبة السوفيتية.

وفي السبعينات، قام جهاز “كي جي بي” الروسي بحملة تضليل للترويج أن الولايات المتحدة اخترعت فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في مختبر كسلاح بيولوجي.

 

ما هي سياسة “العلاقات العامة السوداء”؟

 

ويشير التقرير إلى أن بوتين لا يكتفي بالتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي فقط، بل بات يلجأ إلى تكتيك آخر يعرف باسم “العلاقات العامة السوداء” لتدمير سمعة السياسيين والمسؤولين .

ويعتمد التكتيك على العلاقات العامة غير الشريفة، ومعارك المحاكم لتدمير سمعة الخصوم، وفق ما ينقل التقرير عن خبراء.

ظهرت لأول مرة في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي في التسعينيات كوسيلة للمشغلين السياسيين الذين يعملون نيابة عن الجهات الحكومية لتدمير سمعة خصومهم.

ومع ذلك ، فإن الكرملين، والكيانات الأخرى المملوكة للدولة، والأوليغارشيون الروس المرتبطين بالدولة يستخدمون الآن بشكل متزايد هذه التكتيكات ضد الغرب، وكذلك يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لنشرها أكثر من أي وقت مضى.

قال جايد ماكجلين ، مدير الأبحاث في جمعية هنري جاكسون: “في كثير من الأحيان ، تميل حملات العلاقات العامة السوداء إلى الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي”.

ومن الأمثلة على ذلك أسرة بيتكوف، التي كانت تملك شركة نورث ويست للأخشاب في سانت بطرسبرغ. وكان إيغور بيتكوف الذي أسس الشركة “عدوا” لبوتين واضطر إلى الفرار من البلاد مع زوجته وابنته بعد أن طلبت المصارف الحكومية الروسية دفع قروض أصدرتها لشركته.

ولجأت الأسرة إلى غواتيمالا، لكن حملة مكثفة شنت ضدها عى وسائل التواصل باللغة الإسبانية واتهمتها بعدد كبير من الجرائم، ونجحت الحملة بالتسبب باعتقال عدد من أفراد الأسرة في غواتيمالا بتهم ملفقة في عام 2018، وبينما ألغيت إدانة إيغور ، أيدت محكمة الاستئناف في غواتيمالا أحكامًا بالسجن 14 عامًا ضد زوجته وابنته العام الماضي فقط.

ويمكن القول أن تكتيك العلاقات العامة السوداء كان فعالا داخل روسيا أيضا ضد خصوم بوتين، وفقاً للتقرير.

طباخ بوتين يعلق على القرار الأمريكي بشأن وضعه على لائحة المطلوبين