ميانمار قد تنزلق إلى حرب أهلية.. ماذا يحصل؟

  • ميانمار تشهد اضطرابات كبيرة وهناك جماعات مدنية باتت تحمل السلاح لمواجهة العنف العسكري المتأتي عن جيش البلاد
  • سكان القرى في ولاية تشين في البلاد حملوا السلاح لحماية مناطقهم وقراهم من هجمات قوات الأمن
  • منذ انقلاب فبراير/شباط، ظهرت العشرات من قوات الدفاع الشعبي الجديدة لمعارضة المجلس العسكري
  • تم تشكيل ما لا يقل عن 58 من قوات الدفاع في جميع أنحاء البلاد، منها 12 نشطة.

التفاصيل:

نشرت شبكة “CNN” الأمريكية تقريراً جديداً سلط الضوء على ما تشهده ميانمار من اضطرابات، خصوصاً أن هناك جماعات مدنية باتت تحمل السلاح لمواجهة العنف العسكري المتأتي عن جيش البلاد خصوصاً بعد انقلاب الأول من فبراير/شباط الماضي.

ولفتت الشبكة إلى أنّه عندما بدأت قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين العزل في شوارع البلاد، حمل سكان القرى في ولاية تشين السلاح لحماية مناطقهم وقراهم من هجمات مماثلة. وفعلياً، فقد شكلت هذه الميليشيات المحلية المكونة بشكل أساسي من الشباب، قوات دفاع شعبية.

في المقابل، ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أنّ صعود الجماعات المدنية المسلحة في ميانمار يثير مخاوف من اندلاع حرب أهلية، إذ يحمل سكان المجتمعات المحلية السلاح بشكل متزايد لحماية أنفسهم من حملة لا هوادة فيها من العنف العسكري.

وقالت الصحيفة أنّه منذ انقلاب فبراير/شباط، ظهرت العشرات من قوات الدفاع الشعبي الجديدة لمعارضة المجلس العسكري، مع اندلاع معارك في مناطق من البلاد كانت سلمية في السابق.

المجموعات المدنية تواجه جيشاً “سيء السّمعة”

ومنذ استيلائه على السلطة في فبراير/شباط المقبل، قتل الجيش ما لا يقل عن 833 شخصاً في ميانمار، كما اعتقل الآلاف من المدنيين.

ويقول ناشط قابل شباباً يتدربون على محاربة الجيش، إن “المقاتلين المتطوعين يعتقدون أن العنف هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الجيش”.

وكشفت “ذا غارديان” أنه تم تشكيل ما لا يقل عن 58 من قوات الدفاع في جميع أنحاء البلاد، منها 12 نشطة، وفقاً لمشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (Acled)، وهي منظمة غير ربحية تتعقب الصراع.

وأوضح التقرير أنّ هذه المجموعات تتشكل على المستوى المحلي وليست بالضرورة مرتبطة رسميا بحكومة الوحدة الوطنية، وهذه المجموعات مختلفة من حيث الموارد والكثافة.

وفي بلدة ميندات بولاية تشين، وهي واحدة من أفقر المناطق في البلاد، انتفض متطوعون مسلحون ضد الجيش في مايو/أيار. وفي أماكن أخرى، فرَّ سكان المدن الشباب إلى الغابة لتعلم كيفية صنع المتفجرات محلية الصنع.

ومع هذا، فقد أشارت “ذا غارديان”، فإنّ قوات الدفاع المناهضة للانقلاب تواجهُ جيشاً وحشياً سيئ السمعة يبلغ قوامه ما يقدر بنحو 400 ألف فرد مسلح، مما يجعله ثاني أكبر جيش في جنوب شرق آسيا بعد فيتنام.

وأوضحت الصحيفة أنّ جيش ميانمار يحظى دعم روسي وصيني، ويتلقى تمويلاً سخياً ولديه شبكات أعمال مربحة يحاول النشطاء إضعافها من خلال الضغط على الشركات الدولية.

شاهد أيضاً: رفض سكان الموصل لعودة عوائل داعش إلى المدينة العراقية