التصعيد العسكري بين إسرائيل وغزة متواصل
يتواصل التصعيد بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع أيار(مايو) في إحدى أعنف المواجهات خلال السنوات الأخيرة. كيف بدأت المواجهات:
3/مايو: إخلاء منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح
مساء الثالث من أيار(مايو)، اندلعت صدامات في حيّ الشيخ جرّاح القريب من البلدة القديمة في القدس الشرقية، على هامش تظاهرة دعم لعائلات فلسطينية مهددة بالإخلاء من منازلها التي يطالب مستوطنون يهود بملكيتها.
وكانت المحكمة المركزية في القدس أمرت مطلع العام بإخلاء أربعة منازل يسكنها فلسطينيون يقولون إن لديهم عقود إيجار معطاة من السلطات الأردنية التي كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحي. وأثار القرار تظاهرات احتجاجية عدة.
في السادس من أيار(مايو)، طلبت باريس وبرلين ولندن وروما ومدريد من إسرائيل “إنهاء سياستها في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية” التي وصفتها بأنها “غير قانونية”، ووقف عمليات الإخلاء في القدس الشرقية التي ضمتها في العام 1967 من دون أن تعترف الأسرة الدولية بذلك.
7/مايو: صدامات في حرم المسجد الأقصى
في السابع من مايو ، حثّت الأمم المتحدة إسرائيل على إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري في حق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل “جرائم حرب”.
في اليوم نفسه، تجمع عشرات آلاف المصلّين في حرم المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان. بحسب الشرطة الإسرائيلية، ألقى الفلسطينيون مقذوفات على قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل صوتية والرصاص المطاط.
في الثامن منه، اندلعت صدامات جديدة في باحة المسجد الأقصى وأحياء أخرى في القدس الشرقية.
في اليوم التالي أرجئت جلسة مهمة للقضاء الإسرائيلي للنظر في طعن من العائلات الفلسطينية المهددة بإخلاء منازلها.
في العاشر من الشهر نفسه ارتفعت الحصيلة إلى أكثر من 500 جريح في صفوف الفلسيطينيين فيما أصيب عشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات في باحة الحرم القدسي خصوصا.
وفي الإجمال أصيب أكثر من 700 فلسيطيني في مواجهات القدس.
10/مايو: اندلاع المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحماس
مساء العاشر من أيار(مايو)، شنّت إسرائيل ضربات عنيفة على غزة، رداً على صواريخ أُطلقت من المدينة الخاضعة لسيطرة حماس.
في 11 منه، أطلقت حماس وابلاً من الصواريخ على تلّ أبيب بعد تدمير مبنى من 12 طبقة في وسط غزة، يضمّ مكاتب لمسؤولين في حماس.
وحذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل وحماس سيُفضي إلى “حرب شاملة”.
11/مايو: الصدمات تصل إلى المدن الإسرائيلية
مساء 11 أيار(مايو)، توسّعت أعمال العنف إلى مدن أخرى مختلطة تضم يهوداً وعرباً.
ويشكّل عرب إسرائيل أو الداخل نحو 20 % من سكان إسرائيل، وفق فرانس برس.
في اللد المدينة المجاورة لمطار بن غوريون الدولي حيث علقت الرحلات بشكل موقت، أُعلنت حال الطوارئ، واتهمت الشرطة الإسرائيلية “العرب” بالقيام ب”أعمال شغب” فيها.
وشهدت بلدات عربية إٍسرائيلية أخرى أعمال عنف أيضاً.
وقد أرسل نحو ألف عنصر من الشرطة كتعزيزات إلى الحدود وأوقف أكثر من 400 شخص من يهود وعرب.
12/مايو: إسرائيل تحشد آلاف جنود الاحتياط
في 12 من الشهر أعلنت واشنطن إيفاد مبعوث لها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
غداة ذلك حشدت إسرائيل دبابات ومدرعات على طول الحدود مع غزة. أعطت وزارة الدفاع الإسرائيلية الضوء الأخضر للجيش لحشد آلاف جنود الاحتياط.
في 14 أيار(مايو) واصلت إسرائيل قصفها الجوي والبري للمدينة الفلسطينية، بالتزامن مع إطلاق حماس وفصائل فلسطينية أخرى لرشقات من الصواريخ نحو إسرائيل.
صدامات عنيفة في الضفة الغربية
في الضفة الغربية تواصلت المواجهات العنيفة مع الجيش الإسرائيلي ما أدّى إلى مقتل 17 فلسطينيين وإصابة أكثر من 150 متظاهراً، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر الأحد(16/مايو).
15(مايو): إسرائيل تدمر مبنى في غزة يضمّ مكاتب أسوشييتد برس..ومقتل 10 أفراد من عائلة واحدة
في 15 أيار(مايو)، قُتل عشرة من أفراد عائلة فلسطينية واحدة، هم امرأتان وأطفالهما الثمانية، جرّاء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيّم الشاطئ في غرب غزة.
وفي اليوم نفسه شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي ضربة جوية على مبنى في مدينة غزّة يضمّ مكاتب لوسائل إعلام من بينها وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، بعد أن أبلغ شاغليه بوجوب إخلائه على الفور، في غارة سوّت المبنى المؤلّف من 13 طابقاً بالأرض. بالمقابل استأنفت الفصائل الفلسطينية قصف تل أبيب ومحيطها بالصواريخ، في قصف أسفر عن مقتل إسرائيلي واحد.
وفي حين لا تظهر بوادر تهدئة بين إسرائيل وحماس في غزة، اشارت أحدث حصيلة فلسطينية رسمية إلى مقتل 145 شخصاً، من بينهم 41 طفلا، وإصابة 1100 آخرين من جرّاء القصف المستمر منذ الإثنين.