غوتيريش منزعج من تدمير إسرائيل مبنىً في غزة يضمّ مكاتب لوسائل إعلام دولية

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، “سخطه” لحصيلة القتلى المدنيّين في غزة وأعرب عن “انزعاجه الشديد” لتدمير سلاح الجوّ الإسرائيلي مبنىً في المدينة الفلسطينية يضمّ مكاتب لوسائل إعلام دولية، وفق فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الأمين العام في بيان إنّ غوتيريش شعر “بانزعاج شديد من تدمير غارة جوية إسرائيلية السبت بنايةً شاهقةً في مدينة غزّة كانت تضمّ مكاتب للعديد من المنظّمات الإعلامية الدولية”.

وأضاف أنّ الأمين العام أبدى “سخطه” بسبب “تزايد أعداد الضحايا المدنيّين، ولا سيّما مقتل عشرة أفراد من نفس العائلة، بينهم أطفال، في غارة جوية إسرائيلية ليلة الجمعة السبت”.

بايدن يعرب لنتانياهو عن قلقه إزاء أمن الصحافيين وسلامتهم

بدوره أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، عن قلقه إزاء أمن الصحافيين وسلامتهم بعدما دمّرت طائرات إسرائيلية مبنى في غزة يضمّ مكاتب لوكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية وغيرها من وسائل الإعلام وسوّته أرضاً، وفق بيان للرئاسة الأمريكية.

وبرر الجيش الإسرائيلي بأنّ المبنى كان “يحوي مصالح عسكرية تابعة للاستخبارات العسكرية لحماس”، مضيفاً “توجد في المبنى مكاتب إعلامية مدنية تتستر حماس من ورائها وتستخدمها دروعا بشرية”.

كما أعرب بايدن خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن “قلقه البالغ” إزاء تصاعد أعمال العنف في إسرائيل وغزة، كما أكّد خلال محادثة مماثلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة أن توقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وسبق أن أجرى بايدن محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء، لكنها المرة الأولى التي يجري فيها اتصالاً هاتفياً برئيس السلطة الفلسطينية منذ وصوله إلى البيت الأبيض في كانون الثاني(يناير).

وشدّد بايدن خلال محادثاته مع عباس على “ضرورة أن تتوقف حماس عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل”، فيما أكّد لنتانياهو “دعمه القوي لحقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها” بوجه “الهجمات التي تشنّها حماس” و”غيرها من الفصائل في غزة”، وفق بيانين منفصلين أصدرتهما الرئاسة الأمريكية.

بايدن يؤكد “التزامه القوي بحل الدولتين”

كما أكّد الرئيس الأمريكي “التزامه القوي بحلّ الدولتين عبر التفاوض باعتباره أفضل طريق للتوصّل إلى تسوية عادلة ودائمة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني”.

ومنذ اندلاع حلقة العنف الجديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة الإثنين، قتل أكثر من 150 شخصا معظمهم من الفلسطينيين.

وأعرب بايدن كذلك عن “قلقه البالغ إزاء أعمال العنف بين شرائح المجتمع في إسرائيل، ورحّب بالبيانات التي يصدرها رئيس الوزراء وغيره من المسؤولين والتي ترفض مثل هذه الممارسات التي تنطوي على كراهية”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنّ الحقبة الراهنة من النزاع “أوقعت قتلى مدنيّين إسرائيليين وفلسطينيين، بينهم أطفال”.

وجدّد بايدن لعباس “الالتزام الأمريكي بتعزيز الشراكة” مع الفلسطينيين التي تدهورت بشدّة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق ما ذكرت فرانس برس.

كما أعرب سيّد البيت الأبيض عن “دعمه لتدابير تتيح للشعب الفلسطيني التمتّع بالكرامة والأمن والحرية والفرص الاقتصادية التي يستحقّ”، مذكّراً باستئناف المساعدة الأمريكية للفلسطينيين في نيسان(أبريل) بعدما توقفت في عهد سلفه الجمهوري.

ووصف المتحدّث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس الاتّصال بأنه “”مهم”.

وأوفدت واشنطن مبعوثها الخاص إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية هادي عمرو للحضّ على “احتواء التصعيد”.