روحاني يدعو إلى فتح تحقيق في تسريبات جواد ظريف

طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني التحقيق في قضية تسريب تسجيل صوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، ما أثار جدلا واسعا لتطرقه الى دور كبير للعسكر في دبلوماسية إيران.

ويتحدث ظريف في التسجيل الممتد لنحو ثلاث ساعات ونشرته الأحد وسائل إعلام خارج إيران، إلى دور في السياسة الخارجية أداه خصوصا اللواء قاسم سليماني الذي قتل بضربة جوية أمريكية في العراق العام الماضي.

وأثار التسجيل الذي يأتي نشره قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية وفي ظل مباحثات مع القوى الدولية الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي، انتقادات من المحافظين المعارضين لحكومة الرئيس المعتدل روحاني، وتصدّر غالبية الصحف.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي الثلاثاء “نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة.

وأضاف في مؤتمر صحافي أن روحاني طلب من وزارة الأمن الإيرانية بتحديد الضالعين في هذه القضية، معتبرا أن “ملف مقابلة ظريف، ولأسباب واضحة تمت سرقته ونشره من قبل أشخاص يجري تحديد هوياتهم”.

تسريبات جواد ظريف كشفت دور قاسم سليماني في السياسة الخارجية

وتطرقت التسريبات لمسائل شتى من أبرزها دور سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في السياسة الخارجية، وأن “الميدان” حظي بأولوية على حساب الدبلوماسية، وفق ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده الإثنين إن التسجيل مقتطع من حوار لسبع ساعات غير مخصص للنشر، وتضمن مواقف “شخصية” للوزير الذي يشغل منصبه منذ تولي روحاني الرئاسة عام 2013.

وأوضح ربيعي ان المحادثة سجلت ضمن حوارات تجرى مع مسؤولين حكوميين بغرض “تأريخ شفهي” لولايتَي روحاني الذي يترك منصبه في حزيران/يونيو.

ولم يعلق جواد ظريف الذي يقوم بجولة إقليمية منذ الأحد، على الجدل، لكنه نشر الثلاثاء تسجيلا عبر حسابه على إنستغرام، يقول فيه “أعتقد انه يجب ألا تعمل من أجل التاريخ، أقول إنني لا أقلق كثيرا من التاريخ، بل ما يثير قلقي هو الله والشعب”.

كما وزعت الخارجية عبر قناتها على تطبيق “تلغرام” شريطا مصوّرا يتضمن لقطات لظريف وسليماني معا، مرفقا بتعليق قالت إنه من التسجيل المسرب.