المخرجة الصينية تدخل التاريخ

دخلت المخرجة الصينية كلوي تشاو، التاريخ البارحة الأحد بفوزها بجائزة الأوسكار عن فيلمها ” Nomadland “، ولم تكتف تشاو بجائزة واحدة، فقد فازت أيضا في فيلم ” ZHAO ” بجائزة الأوسكار لأفضل صورة، وبهذا الإنجاز أصبحت كلوي أول امرأة آسيوية وثاني امرأة تفوز بالجائزة على الإطلاق.

ورغم ان العالم كان يحتفل مع كلوي تشاو بنجاحها ودخولها التاريخ، الا أن الصين لم تحتفل، بل تجاهلت الإنجاز كليا كأنه لم يحدث، فعلى غير العادة لم يتم بث حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام في أي مكان في الصين وهي سابقة أولى من نوعها منذ أكثر من نصف قرن.

وظلت وسائل الإعلام الحكومية الصينية هادئة بشكل واضح، بعد ساعات من الإعلان ، ولم يتم العثور على أي تقارير عن فوزها على المواقع الإلكترونية لوكالة الأنباء الحكومية شينخوا أو الإذاعة الحكومية، كما تعرضت منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر أخبار فوزها للرقابة هناك.

الصين تجاهلت كليا الإنجاز الذي حققته تشاو بفوزها في الأوسكار

صمت الصين بشأن هذا الفوز الذي حققته تشاو التي ولدت في بكين يتناقض مع ما حصل في مارس، عندما فازت تشاو بجائزة أفضل مخرج في غولدن غلوب، فقد وصفتها صحيفة التابلويد القومية غلوبال تايمز بأنها “فخر الصين”، لكن الثناء على المخرجة لم يدم طويلا، فبعدها اكتشف الصينيون مقابلات لتشاو وهي تنتقد الصين وتكشف عن ما وصفته ” أكاذيب في كل مكان “.

وفي مقابلة أجرتها مع مجلة السينما الأمريكية Filmmaker بدت وكأنها تنتقد الصين في طفولتها باعتبارها مكانًا “حيث توجد أكاذيب في كل مكان”، وفي مقابلة أخرى حديثة مع وسائل الإعلام الأسترالية ، نُقل عن تشاو قولها إن الولايات المتحدة “هي الآن بلدها في النهاية”.

وقالت تشاو للصحيفة: “شعرت أنني لن أكون قادرة على الخروج ، الكثير من المعلومات التي تلقيتها عندما كنت أصغر سنًا لم تكن صحيحة ، وأصبحت متمردة للغاية تجاه عائلتي وجذوري، وأضافت، ذهبت إلى إنجلترا فجأة وتعلمت التاريخ مرة أخرى، كانت دراسة العلوم السياسية في كلية الفنون الحرة طريقة بالنسبة لي لمعرفة ما هو حقيقي”.

واتُهمت تشاو بعد انتشار المقابلة بتشويه سمعة الصين، ولم يمضِ وقت طويل حتى اختفت المواد الترويجية لـ Zhao “Nomadland” من موقع التواصل الاجتماعي الشبيهة بتويتر ” Weibo”، وتمت إزالته أيضًا من مواقع الأفلام الرئيسية في البلاد.

ورغم أن تشاو لم تنتقد الصين منذ أن أصبحت مشهورة لكنها بتعليق واحد جعلت بلدها يكرهونها، ويعملون لتدمير صورتها وتجاهل أعمالها.