روسيا تضرب استقرار تشاد عبر مجموعة “الفاغنر”

– مجموعة “الفاغنر” الروسية هي وراء الفوضى في تشاد، الأمر الذي يصبّ في مصلحة تنظيم “داعش” الإرهابي

– هناك مؤشرات على دعم المرتزقة الروس لمجموعة “التغيير والوفاق” التشادية (FACT)، والعمل على تدريب عناصرها

– المستفيدون الأساسيون من الفوضى في تشاد هم “داعش” والأفارقة الذين تدعمهم روسيا

تعيشُ تشاد أزمة كبيرة تهدّد استقرارها، وذلك بفعل مجموعة “الفاغنر” الروسية التي تقف وراء الفوضى في البلاد.

وبسبب هذه المجموعة، باتت العناصر المتمردة التشادية تحظى بقوة ساهمت في ترويع التشاديين وإرهابهم، وهذا ما حصل فعلاً مؤخراً.

واليوم، قتل رئيسها إدريس ديبي  خلال معركة ضدّ مجموعة “التغيير والوفاق” التشادية (FACT). فالحاكم منذ 30 عاماً، توفي متأثراً بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال الناطق باسم الجيش الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد إن “رئيس الجمهورية إدريس ديبي لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعاً عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة”. وأضاف: “نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 نيسان/أبريل 2021”.

وأضاف: “لقد تولى ديبي زمام المعركة البطولية ضد جحافل إرهابيين من ليبيا، وأصيب خلال الاشتباكات وتوفي لدى عودته إلى نجامينا”.

وقبل 9 أيام من الآن، كانت صحيفة “Taz” الألمانية نشرت تقريراً تحدثت فيه عن تمادي المتمردين المدعومين من المرتزقة الروس.

وحينها، أشار  تقرير “Taz”  إلى أنه “يوم 11 أبريل/نيسان الجاري، أُغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية في تشاد والتي فاز بها الرئيس الراحل إدريس ديبي، وتوافد سكان واحة بلدة وور في شمال البلاد إلى الأسواق لشراء المواد الغذائية اللازمة لشهر رمضان الذي بدأ في اليوم التالي”.

وأضاف: “في يوم أي يوم 11 أبريل/نيسان، هاجم مقاتلون من مجموعة “التغيير والوفاق” التشادية (FACT) المنطقة التي يسكنها نحو 30 ألف نسمة فضلاً عن مدينتي زورك وزوار. ويقول السكان من بلدة وور إن المقاتلين كانوا يقودون سيارات رباعية الدفع ويرتدون زياً جديداً”.

وما بدا هو أنّ المتمردين يحظون بحليف قويّ، علماً أنهم يتمركزون على الأراضي الليبية. وفي السياق، يقول الناشط الحقوقي حمسة النجا إن مقاتلي المجموعة التشادية المسلحة هم جزء من حِلْف اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إذ جرى رصدهم في مدينة غريان الليبية، مقر حفتر في غرب ليبيا.

إلى ذلك، قال المراقب السياسي يونس عيسى إنه “يشتبه في أن مجموعة التغيير والوفاق قد تم تجهيزها وتدريبها على يدّ مجموعة الفاغنر الروسية”.

وفعلياً، فإن نشاط المرتزقة الرّوس المنتمين لمجموعة “الفاغنر” زعزع استقرار تشاد، وقوّض حرب البلاد ضدّ تنظيم “داعش“، كما إن المستفيدين الأساسيين من الفوضى هناك هم التنظيم الإرهابي والأفارقة الذين تدعمهم روسيا.

وثائقي خاص يفضح وجود الفاغنر في ليبيا وتوغلها في أفريقيا