أشارت تقارير إعلامية إلى وجود نشاطات لتجنيد رجال وشباب سوريين مستغلة الظروف المعيشية الصعبة لهؤلاء الشباب،  يقف وراءها طباخ بوتين يفغيني بريغوجين، وذلك للقتال لصالح القوات الروسية في دول تشهد نزاعات، آخر تلك المناطق في فنزويلا.

وقالت مصادر محلية في منطقة الغاب في ريف حماة لوسائل إعلام، إن عملية تجنيد قامت بها مؤخراً جهات تتحدث باسم شركات روسية، للشباب للذهاب إلى ليبيا بإغراءات مادية.

وأشارت المصادر إلى أن عدد من تم تجنيدهم لصالح شركة تتحدث باسم روسيا في سهل الغاب «يقدر بعشرات الأشخاص، وأن الدافع وراء قبول هؤلاء بالذهاب إلى لبيبا هو انعدام سبل تأمين المعيشية اليومية في ظل الأزمة

الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد بسبب الحرب والعقوبات المفروضة على دمشق».

كما تحدثت شبكة «دير الزور 24» المحلية، بأن القوات الروسية اعتمدت على قادة عسكريين ووجهاء من أبناء دير الزور، في عملية استقطاب الشبان وتجنيدهم لصالح القوات الروسية للقتال في ليبيا، بمرتب شهري يصل لأكثر من 2000 دولار أمريكي لكل متطوع.

كما كشفت شبكة «السويداء 24» المختصة بنقل أخبار محافظة السويداء المحلية في فبراير (شباط) الماضي عن «تورط حزب سياسي مرخص لدى الحكومة السورية، في العمل على تجنيد مرتزقة من المواطنين في محافظة السويداء، بغية إرسالهم للقتال في ليبيا».

كما كشف  صحفي سوري “طارق عجيب” في حسابه الشخصي على فيسبوك، أن هناك جهات مجهولة لا تعلن عن نفسها صراحة بل تتعامل عبر وكلاء وأشخاص سوريين تتحدث باسم شركات روسية، تنشط بشكل حثيث ومشبوه

في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية (وقد يكون في محافظات أخرى)، هدفها التعاقد مع رجال وشباب عبر عقود عمل بصفة (حراسة منشآت) في دولة فنزويلا براتب شهري قدره 4000 دولار مع إقامة».

 

حليف بوتين بريغوجين يقف وراء ذلك التجنيد

 

ويوضح عجيب، أن تلك الجهات تعمل أيضا على «التعاقد مع نساء وفتيات للعمل بصفة (خياطة وخدمة) براتب شهري (1500) مع إقامة»، وأن موعد السفر هو 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وأضاف أن «الانطلاق سيكون من مطار حميميم في ريف اللاذقية على الساحل السوري حيث القاعدة الروسية، وسيبقى (المتعاقدون) في المطار لمدة يومين إذ سيتم في المطار الاطلاع على العقد البالغ مدته 6 أشهر وتوقيعه ثم الانطلاق، بينما يحق للمتعاقد إجازة 20 يوما بعد 3 أشهر، وحصوله على مبلغ (2000) دولار قبل السفر».

ولا تخفي أوساط إعلامية روسية أن من يقف وراء هذه المجموعات ويمول نشاطها هو يفغيني بريغوجين طباخ الرئيس الروسي ، والمقرب من الكرملين، ووزارة الدفاع، وكان اسمه ارتبط بإرسال هذه المجموعات المقاتلة إلى أوكرانيا وسوريا وبلدان أخرى، خصوصاً في أفريقيا الوسطى.