استئناف المفاوضات حول سد النهضة

سد النهضة محورمفاوضات كينشاسا، إذ استأنفت إثيوبيا ومصر والسودان الأحد في كينشاسا المفاوضات حول سد النهضة  على نهر النيل المتمثل ببناء محطة كهرومائية تعتبرها أديس أبابا حيوية فيما تنظر إليها القاهرة والخرطوم على أنها تهديد مائي للبلدين.

واجتمع وزراء الخارجية والمياه في هذه الدول الثلاث بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ شباط/فبراير.

ويهدف اجتماع كينشاسا إلى إطلاق دينامية جديدة وفق ما أعلنه الرئيس الكونغولي الذي دعا إلى انطلاقة جديدة وإلى فتح نوافذ أمل عدة وانتهاز كل الفرص وإضاءة شعلة الأمل مجددا مرحبا بعزم المشاركين على البحث معا عن حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”.

من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرص بلاده على إنجاح المفاوضات مشددا على أن مصر لديها نية سياسية صادقة للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها تأمل أن تنجح اجتماعات الكونغو بإطلاق مسار فعال للمفاوضات حول سد النهضة

وأكد وزير الخارجية المصري أن مصر حريصة على إنجاح المفاوضات والعمل على تجاوز كل النقاط الخلافية التي عرقلت جولات التفاوض السابقة مشددا  على ضرورة أن تؤدي اجتماعات كينشاسا إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات

تتسم بالفاعلية والجدية

إثيوبيا: الطاقة الكهرومائية من سد النهضة ستكون حيوية

وتؤكد إثيوبيا أن الطاقة الكهرومائبة الناجمة عن السد ستكون حيوية لتلبية حاجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين.

أما مصر التي تعتمد على النيل لتوفير حوالى 97 بالمئة من مياه الري والشرب، فترى في السد تهديدا لوجودها.

في المقابل يخشى السودان من تضرر سدوده في حال عمدت إثيوبيا إلى ملء كامل للسد قبل التوصل إلى اتفاق.

وحضر أيضا سفير الولايات المتحدة مايكل هامر افتتاح الاجتماع الذي قدم على أنه “مؤتمر كينشاسا الوزاري لمواصلة المفاوضات الثلاثية” حول سد النهضة الإثيوبي.

ويشكل المشروع مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس فيه قبل عشر سنوات في نيسان/أبريل 2011.