القراصنة استهدفوا افرادا من الإيغور في دول عدة بينها الولايات المتحدة

الصين تلاحق الإيغور في كل مكان وبكل وسيلة.. واليوم دخل موقع فيسبوك على خط الموضوع، حيث أعلنت الشركة الأمريكية العملاقة انها اكتشفت بأن قراصنة صينيين استهدفوا أفرادا من أقلية الإيغور المسلمة يعيشون في عدة دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الشركة في منشور على حسابها الرسمي ان تحقيقا أجراه موظفو أمن المعلومات في الشركة أفاد بأن قراصنة صينيين استهدفوا نشطاء وصحفيين من الإيغور يعيشون في الولايات المتحدة في محاولة للتجسس عليهم. 

وأوضح فيسبوك تفاصيل النتائج التي توصل إليها بشأن حملة التجسس الإلكترونية الصينية، حيث خلصت الى ان القراصنة الصينيين استهدفوا النشطاء والصحفيين والمعارضين من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى من شينجيانغ في الصين الذين يعيشون في الخارج وبشكل أساسي المتواجدون في تركيا وكازاخستان والولايات المتحدة ودول أخرى”.

وأضاف الموقع  أنه وفي بعض الحالات، قام المتسللون باختراق أو انتحال صفة المواقع الإخبارية الشائعة بين الإيغور لتثبيت برامج تجسس سراً.

القراصنة يتنكرون كنشطاء وصحفيين للايقاع بالإيغور

وقالت الشركة: “استخدمت هذه المجموعة حسابات مزيفة على “فيسبوك” لإنشاء شخصيات وهمية تتنكر كصحفيين أو طلاب أو مدافعين عن حقوق الإنسان أو أعضاء في مجتمع الإيغور لبناء الثقة مع الأشخاص الذين استهدفتهم وخداعهم للنقر على الروابط الخبيثة”.

قال فيسبوك إن بعض النتائج التي توصل إليها فيسبوك استفادت من بحث أجرته شركة فاير آي للأمن السيبراني.

وفي شهر  يناير ، قررت الولايات المتحدة رسميًا أن الصين ترتكب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد مسلمي الايغور والأقليات العرقية والدينية التي تعيش في المنطقة الشمالية الغربية من شينجيانغ.

وقدرت وزارة الخارجية الأمريكية في السابق أن ما يصل إلى مليونين من مسلمي الإيغور، بالإضافة إلى أفراد الأقليات المسلمة الأخرى ، قد تم احتجازهم في معسكرات الاعتقال في المنطقة.

ولم يوجه فيسبوك اللوم مباشرة إلى الحكومة في بكين ، لكنه قال إن المتسللين “لديهم بصمات عملية متواصلة ومزودة بموارد جيدة”. 

وتُعرف مجموعات القرصنة التي تم تحديدها على أنها تقف وراء الحملة الأخيرة في صناعة الأمن السيبراني باسم “عين الشر” و “إيرث إمبوسا” وقد شاركت في حملات تجسس سابقة ، وفقًا لفيسبوك.

يأتي إعلان فيسبوك قبل يوم واحد من مثول الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج أمام الكونغرس ، إلى جانب رئيسي Twitter و Google، حيث من المتوقع أن يُسأل زوكربيرج عن الدور الذي ربما لعبته منصته في تأجيج أعمال الشغب في 6 من شهر يناير الماضي في مبنى الكابيتول الأمريكي ، من بين قضايا أخرى.