جددت منظمة العفو الدولية ” أمنستي” اتهامها الثلاثاء للجماعات المتطرفة وميليشيا خاصة تدعمها السلطات في موزمبيق بقتل مئات المدنيين عشوائياً في شمال شرق البلاد المضطرب،

وقالت المنظمة الدولية في تقريرها أن ما دار في تلك المنطقة من الجرائم ترقى إلى “جرائم حرب”.

وتشهد مقاطعة كابو دلغادو في شمال البلاد، التي تتمتع بموارد كبيرة من الغاز، تمرّداً متطرفا دامياً منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأودى القتال في شمال البلاد بحياة 2600 شخص أكثر من نصفهم من المدنيين، بحسب منظمة “اكليد” التي تتقصى المعلومات المتعلقة بالنزاعات المسلّحة.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة ديبروز موتشينا إنّ السكان المحليين “عالقون بين قوات الأمن الموزمبيقية وميلشيا خاصة تقاتل إلى جانب السلطات من جهة، وجماعة مسلّحة معروفة محلياً باسم حركة الشباب من جهة أخرى”.

وتابع أنّ “أياً من هذه الجهات لا يحترم حقّ (السكّان) في الحياة أو قواعد الحرب”.

وأضاف أنّ “ثلاثتهم ارتكبوا جرائم حرب وتسبّبوا في مقتل مئات المدنيين”.

منظمة العفو الدولية: السلطات استعانت بشركة خدمات عسكرية خاصة

وذكرت المنظمة أنّ الحكومة جلبت شركة خدمات عسكرية خاصة من جنوب افريقيا تدعى مجموعة ديك للاستشارات بعدما “خسرت عدداً من المعارك” في مسعاها لاستعادة السيطرة على المنطقة.

وأضافت أنّ المرتزقة أطلقوا النيران من مروحيات وألقوا قنابل يدوية بشكل عشوائي على حشود.

وفي وقت متأخر من الثلاثاء، قالت المجموعة الاستشارية إنها ستحقق في المزاعم التي “تثير قلقاً كبيراً”.

ورفض مسؤولون حكوميون اتصلت بهم وكالة فرانس برس التعليق على المسألة.

ونفت السلطات سابقاً أن تكون القوات الحكومية ارتكبت أي فظائع في كابو دلغادو.

وقالت منظمة العفو إنّ تحليلها يستند إلى مقابلات أجرتها مع عشرات الأشخاص من بين 670 ألف نازح، بالإضافة لمراجعة مقاطع فيديو وصور.