العودة للاتفاق النووي “خطأ فادح”

وصف نجل شاه إيران الراحل رضا بهلوي عودة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاتفاق بأنها “خطأ فادح”. وقال، في مقابلة مع مجلة “نيوزويك”، إن جو بايدن سيستسلم لابتزازات إيران النووية إذا عاد إلى الاتفاق النووي.

وأضاف “بهلوي” أن “قرار حكومة بايدن بكشف خططها حتى قبل وصولها إلى البيت الأبيض دفع النظام الإيراني إلى زيادة تهديداته من خلال زيادة التخصيب والمواد الخام للقنبلة النووية” مضيفا أنه تم إبطال البنود الرئيسية للاتفاق النووي، وستصبح البنود الأخرى قريبًا في الموقف نفسه”.

اتفاق عام 2021..

وذكر “بهلوي” أنه “إذا كان الاتفاق النووي في عام 2015 ذا قيمة مشكوك فيها، فإن اتفاق عام 2021 سيكون بالتأكيد اتفاقاً سيئاً. يجب على الولايات المتحدة ألا تستسلم للابتزاز النووي”.

وأضاف أن “حملة الضغط الأقصى نجحت في إضعاف النظام، لكنها لم تنته لأنها لم تصاحبها أقصى درجات الدعم للشعب الإيراني خلال حركته الديمقراطية”.

وقال رضا بهلوي  “ستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه بالنسبة لاتفاق جديد أقل قيمة بكثير، تمامًا كما فعلت مع الاتفاق النووي السابق”.

وأضاف أن “حكومة (بايدن) تؤكد أنها تريد معالجة قضايا أخرى بموجب الاتفاق الجديد، بأي ورقة ضغط؟”.

وتابع “بهلوي” أن “هدف الشعب الإيراني هو التخلص من نظام الفصل العنصري هذا”، مضيفًا: “عندما دعا مانديلا الدول الديمقراطية في العالم إلى مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب

أفريقيا، أدرك أن النصر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال النضال بما في ذلك الكفاح من خلال حملة العقوبات الدولية”.

يذكر أنه خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، صرح جو بايدن بأن إحدى خططه هي العودة إلى الاتفاق النووي، وبعد بداية إدارته أكد أنه يجب على إيران أولًا الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي حتى تتمكن الولايات المتحدة من العودة إلى الاتفاق.

ومن جانبهم قال مسؤولون في إيران، بمن فيهم علي خامنئي، إنهم لن يعودوا إلى التزاماتهم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلا إذا تم رفع العقوبات بشكل كامل وعملي.

رفع العقوبات عن إيران..

كما أكد الرئيس الأمريكي في مقابلة مع قناة “سي بي إس” أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران حتى توقف طهران تخصيب اليورانيوم.

وفي وقت سابق وجه رضا بهلوي رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يحثه فيها على الانضمام إلى الشعب الإيراني في “محاربة الديكتاتورية”.

وقال بهلوي لبايدن: “لقد شجعني التزامك خلال حملتك لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان خارج حدود الولايات المتحدة”.

وفي الرسالة نفسها، أشار بهلوي إلى تنامي قوة وزخم “الحركة من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” في إيران، وخاطب رئيس الولايات المتحدة قائلًا: “إن حكومتك تتضامن معهم”.

وقال: “ليس لديّ أهداف شخصية ولهذا يستمع إليّ كثير من الإيرانيين ويثقون بي. إذا كنتُ رمزًا لشيء ما لمواطني بلدي، فهذا لا يعني العودة إلى الماضي، ولكن الانتقال إلى المستقبل. إنها رؤية لمستقبل أفضل ومختلف”.