جاءت دعوة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاتحاد الأوروبي الى التوسط بين بلاده والدول الكبرى الراعية للاتفاق النووي المتعثر منذ انسحاب إدارة ترامب منه قبل ثلاث سنوات لتسلط الضوء على الجهود المبذولة حاليا من أجل انقاذ الاتفاق النووي مع الجمهورية إيران.

ويأتي هذا التطور بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بالعودة الى العمل بالاتفاق شرط أن تعود الحكومة الإيرانية الى التقيد التام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، على الرغم من أن طهران طالبت من جانبها الإدارة الأمريكية الجديدة باتخاذ الخطوة الأولى ورفع العقوبات القاسية على إيران أولا.

وفي تطور مواز دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى ضم السعودية لاتفاق الدول الكبرى مع طهران، مشيرا الى أن “التفاوض مع إيران سيكون متشددا جدا وسيطلب منها ضم شركائنا في المنطقة الى الاتفاق النووي ومن ضمنهم السعودية” ، مؤكدا ضرورة “عدم ارتكاب خطأ 2015، عندما استبعد الاتفاق النووي القوى الإقليمية من الاتفاق”.

الاتحاد الأوروبي يلعب دور “الوسيط”

وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، قال خبير DW للشؤون الألمانية والأوروبية، لؤي المدهون لأخبار الآن: إن دول الاتحاد الأوروبي على دراية بتفاصيل الاتفاق النووي وحساسيته لكن النقطة الجوهرية هي معرفة الاتحاد الأوروبي بأن الإدارة الإيرانية تثق بأن الاتحاد الأوروبي يملك المصداقية وقدرة التأثير على الإدارة الأمريكية للتوسط والتوصل لحل.

وعند سؤاله عن القوى الإقليمية التي يمكن أن تلعب دورا حاسما في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي القديم الجديد مع إيران، قال المدهون إنه لا يمكن صياغة اتفاق جديد يحظى بالثقة ويساهم بإنقاذ الموقف دون الأخذ بالاعتبار دول الخليج، باعتبار أن إيران تلعب دوراً إشكالياً في هذا الإقليم.