من المقرر في الرابع من شباط/فبراير الجاري، أن تصدر المحكمة الجنائية في انفير – بلجيكا، حكمها في قضية الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المتّهم بالتخطيط لمحاولة تفجير تجمع لمعارضين إيرانيين قرب باريس في صيف العام 2018.

وكان تاريخ صدور الحكم حدّد أصلاً في 22 كانون الثاني/يناير، إلا أن المحكمة الجنائية أرجأت الحكم حتى الرابع من شباط/فبراير الجاري.

وخلال المحاكمة التي جرت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2020، طالب ممثل النيابة العامة بعقوبة السجن 20 عاماً بحق أسد الله أسدي (48 عاماً). وكان الأخير رفض المثول أمام المحكمة ونفى تورطه في المخطط الإرهابي الذي أفشله القضاء البلجيكي.

وكان أسدي يحاكم مع 3 شركاء طلبت النيابة إنزال بحقهم عقوبة السجن من 15 إلى 18 عاماً وهم: الزوجان نسيمة نعماني (36 عاماً)، أمير سعدوني (40 عاماً) و مهرداد عارفاني (57 عاماً).

وكانت الشرطة البلجيكية اعتقلت الزوجين البلجيكيين من أصل إيراني وبحوزتهما 500 غرام من مادة بيروكسيد الأسيتون المتفجرة وصاعق في سيارتهما وهما في طريقهما إلى فرنسا.

وكذلك، جرى اعتقال مهرداد عارفاني الذي كلفه أسد الله أسدي لقاء الزوجين في الموقع الذي كان يفترض تفجير القنبلة فيه.

ووفقاً للتقارير، فقد كان يفترض تنفيذ المخطط الإرهابي في 30 حزيران/يونيو 2018 في فيلبانت قرب باريس أثناء التجمع السنوي الكبير لـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” وهو تحالف معارضين يضم جماعة “مجاهدي خلق”.

وكان توقيف الزوجين في اللحظة الأخيرة في اليوم نفسه في بروكسل سمح بتجنب “حمام دم”. ومع هذا، فإنّ خيوط تحقيقات القضاء البلجيكي كشفت تورط أسدي بعد رصده قبل يومين من الوقائع في لوكسمبورغ وهو يسلم الزوجين طرداً يحتوي على القنبلة.

دفتر ملاحظات بحوزة أسد الله أسدي.. والـ”GPS” كشفه

ولدى اعتقال أسد الله أسدي قبل سنوات في ألمانيا، جرى اكتشاف دفتر ملاحظات في سيارته تضمن تفاصيل خطيرة. ووفقاً للتقارير، فإن هذا الدفتر المكوّن من 200 صفحة تضمّن إشارات إلى فنادق ومطاعم وسفارات ومراكز إسلامية في 11 دولة أوروبية. كذلك، عثر في هذا الدفتر على إيصالات تؤكد منح أسدي أموالاً لأشخاص في دول أوروبية مختلفة.

ومع هذا، تضمن الدفتر معلومات تتعلق بـ 11 دولة، بما في ذلك فرنسا والنمسا وجمهورية التشيك والمجر وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، لكن حوالى 144 ملاحظة كانت تخص مواقع في ألمانيا.

ومن بين الأماكن التي أشير إليها في الدفتر كان مركز باريس للمعارض، إلى جانب أماكن وقوف السيارات في لوكسمبورغ. كذلك، تشير أحد الملاحظات إلى مدخل المركز الإسلامي في هامبورغ، وتتعلق الملاحظات الأخرى في الكتيب بأماكن في كولونيا، وبون، وهايدلبرغ، وريغنسبورغ، وكوشيم، وبيرجيش جلادباخ وميونيخ، بعضها يشمل الوجهات السياحية مثل القلاع والأبراج أو التلفريك والفنادق والمقاهي ومراكز التسوق.

وبحسب القناة الألمانية الأولى، زعم أسد الله أسدي بعد اعتقاله أن هدفه كان زيارة الأماكن السياحة، إلا أن جهاز المخابرات الألماني تمكن من التحقق من بعض المعلومات بناءً على بيانات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإيصالات محطات الوقود وحجوزات الفنادق، حيث وجد أن أسدي كان يدفع دائماً نقداً وفي بعض الحالات يجلب معه أكثر من 11000 يورو.

وفي بعض الحالات، مثل زيارة حديقة حيوانات كولونيا، اصطحب أسدي أبناءه معه، وحديقة الحيوانات هذه هي آخر مكان ذهب إليه أسدي قبل اعتقاله بتهمة محاولة تفجير مراسم “مجاهدي خلق”.

وما لفت انتباه الشرطة والمخابرات الألمانية هو أن الإيصالات التي عثر عليها في دفتر أسدي، تظهر عدة آلاف من اليوروهات كمدفوعات نقدية لأشخاص بأسماء إيرانية وهويات مجهولة، وتعتقد الشرطة الجنائية الألمانية أنها رواتب أشخاص تم توظيفهم للتجسس.

وبحسب المعطيات، فقد حصل أحد هؤلاء على 2500 يورو، وحصل الآخر على 5000 يورو، وأكد شخص آخر تسلمه جهاز كمبيوتر محمول. وتقول الشرطة الجنائية الألمانية إنه من المحتمل أن هذه المدفوعات رواتب لأشخاص تم توظيفهم للتجسس.

إيران تصعّد ضد فرنسا: نرفض المحادثات الجديدة أو المشاركة في الاتفاق النووي

بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أي محادثات جديدة حيال الاتفاق النووي العالمي يجب أن تشمل دولاً من الخليج، سارعت إيران إلى التصعيد رافضة أي محادثات جديدة ما يعني احتدام الجدال مجددا.