فرضت السلطات في إقليم شينجيانغ بالصين، قيوداً صارمة على التقاليد الإسلامية للختان، حتى أن الأمور تصلُ إلى حد حظره تماماً.

ووفقاً لـ”إذاعة آسيا الحرة” (RFA)، فإنّ رجلاً من أقلية الإيغور المسلمة يُدعى مميت إبراهيم من قرية القاغة بمقاطعة كوشار التابعة لمحافظة أكسو في شينجيانغ، قد تمّ وضعه في معسكر اعتقال خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري، لأنه قام بختان ابنه البالغ من العمر 6 سنوات.

ويعتبر الختان حدثاً رئيسياً في دورة حياة الأولاد المسلمين، وهو يحصل عادةً ما بين سن السادسة والثامنة، ويتضمن حفلاً واستقبالاً مشابهاً لحفل الزفاف، مع دعوة العائلة والأصدقاء والجيران للاحتفال بهذا الحدث، بحسب ما ذكرت (RFA).

وبحسب مصادر الإذاعة، فإنّ إبراهيم أجرى عملية ختان ابنه، وأقام حفلاً صغيراً بهذا الحدث، وقد اقتصر على عدد قليل من أفراد الأسرة. وإثر ذلك، جرى سجن الرجل في إحدى معكسرات الاعتقال التي تحتجز الصين فيها أكثر من 1.8 مليون شخص من الإيغور وغيرهم من الأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ.

ومع هذا، نفى مصدر أمني في شرطة مقاطعة كوشار أي علمٍ بوضع إبراهيم، أو ما إذا كانت السلطات قد تلقّت أي توجيهات تُقيّد ممارسة الختان.

ووسط ذلك، فقد تمكنت “إذاعة آسيا الحرة” من الحصول على معلومات من المكاتب الحكوميّة الأخرى في جميع أنحاء شينجيانغ، تشيرُ إلى أن الختان في المنطقة تم تقييده بشدّة، إن لم يكن محظوراً تماماً.

وتقوم السلطات على حث الناس على عدم القيام بالختان. ووفقاً لضابطة في محافظة كورغاس بشينجيانغ، فإنه بمجرد بلوغهم سن الختان، يتم نقل الأولاد إلى مستشفى مخصص في مدينة غولجا حيث تجرى العملية، ويُقال أن التجمعات العائلية والاحتفالات في الأحياء، محظورة في يوم الختان.

ومن المفترض أن يتم الختان في المستشفيات المحددة من قبل السلطات، حتى أنه يتم فرض قيود على زيارات الأطفال الصغار الذين تم ختانهم في تلك المستشفيات.

ومع هذا، فقد أكدت موظفة حكومية في مقر محافظة كاشغر بشينجيانغ أنّ الاحتفالات بالختان على سبيل المثال مقيدة. ووفقاً لـ”RFA”، فقد تبين أيضاً أن حفلات الزواج مقيدة في كاشغر.

مسلمو الإيغور يطالبون أستراليا باتهام الصين بارتكاب إبادة جماعية بحقهم

بعد أن أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية بيانا اتهمت فيه الصين بارتكاب إبادة جماعية ضد أقلية الإيغور المسلمة، تعالت الصيحات المطالبة بأن تنضم دول عديدة وعلى رأسها أستراليا إلى التوجه الأمريكي، لا سيما وأن الصين باتت ترتكب مجازر ضد الإيغور في شينجيانغ، وفق تقارير صحافية.