القطع المسروقة من سفينة روسية تتجاوز قيمتها نصف مليون دولار

 

قالت وسائل إعلام روسية، إن سيرجي شارشافيك، رئيس قسم التحقيقات العسكرية في أسطول البلطيق، التابع للبحرية الروسية، أكد أن القائد السابق لمدمرة بحرية سرق مراوح دافعة مصنوعة من البرونز، تزن 13 طناً، واستبدلها بمراوح مصنوعة من معدن أرخص، مشدداً على أن “التحقيق أوشك على الانتهاء”.

حسب تقرير لصحيفة The Times البريطانية، فإن المروحتين الدافعتين اللتين تبلغ قيمتهما 39 مليون روبل روسي (حوالي 531 ألف دولار)، أزيلتا بينما كانت المدمرة بيسبوكويني راسية في حوض السفن بمدينة كالينينغراد، وهي مدينة مُستحاطة في منطقة البلطيق، وذلك بين عامي 2016 و2018.

حاول القائد، الذي لم يُذكر اسمه، التستر على الآثار التي تركها عن طريق تركيب مروحتين مُقلدتين تساويان أقل بكثير من المروحتين الأصليتين، وذلك حسبما قال سيرجي شرشافيك.

المسؤول نفسه لم يُفصح عن الطريقة التي نُفذت بها عملية السرقة، لكنه قال إن التحقيقات أوشكت على الانتهاء، وأضاف أن موظفين آخرين في البحرية ومدنيين كانوا متورطين في السرقة.

كانت المدمرة بيسبوكويني، التي يصل طولها إلى 156 متراً، والتي تطلق صواريخ موجهة طويلة المدى واحدة من 21 سفينة حربية فئة سوفريميني، بَنَتَها البحرية السوفييتية والروسية. وقد دخلت الخدمة قبل إعلان انهيار الاتحاد السوفييتي بيومين، في عام 1991.

من المعروف أن الفساد من الأمور الشائعة في الجيش وبين أوساط قوات الأمن ، فقد رُفع النقاب في عام 2019 عن أكثر من 10 آلاف قضية رشوة أو سرقة أو اختلاس كلَّفت خزينة الدولة ما لا يقل عن 10.5 مليار روبل روسي (حوالي 143 مليون دولار)، حسبما قال وكلاء النيابة.

في الشهر الماضي، سرق مجرمون معدات إلكترونية عالية السرية من طائرة “يوم القيامة” الحربية ، المصممة لإبقاء الرئيس بوتين وكبار المسؤولين في أمان، خلال أي حرب نووية محتملة.

يذكر أنه تم بناء ما مجموعه 21 نموذجاً من طراز Sovremenny، المعروفة أيضاً باسم Project 956 Sarych class ، وتم تسليم أولها إلى البحرية السوفييتية في عام 1980.

كما أن بناء هذه السفن، بما في ذلك أربع سفن ذهبت في النهاية إلى جيش التحرير الشعبي الصيني البحرية (PLAN)، استمر في روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، فيما لم يتم تشغيل Bespokoynyy إلا في 28 ديسمبر/كانون الأول 1991، بعد يومين من تصويت مجلس السوفييت الأعلى رسمياً على حل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية، وذلك وفق ما ذكره موقع thedrive.

الموقع نفسه أكد أنه لا تزال جميع هذه السفن الصينية الأربع في الخدمة، لكن البحرية الروسية لديها 4 فقط من الناحية الفنية لا تزال في الخدمة. من بين هذه السفن تخضع ثلاث -Burnyy وNastoycvyy وAdmiral Ushakov- لإصلاحات كبيرة، فيما لا تزال Bystryy نشطة مع أسطول المحيط الهادئ التابع للبحرية الروسية