الكونغو الديموقراطية: قتل عناصر من جماعة القوات الديموقراطية المتحالفة ما لا يقل عن 25 مدنياً في بيني، وهي منطقة تشهد اضطرابات في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث ينشط هؤلاء المسلحون في مجموعات صغيرة متحركة، ما يضعف جهوزية الجيش الكونغولي.

وقال دونات كيبوانا المسؤول عن إقليم بيني لوكالة فرانس برس “بالأمس (الخميس)، رصدنا مرور عناصر من مجموعة القوات الديموقراطية المتحالفة وأثناء ملاحقتهم، عثر الجيش على 25 جثة على الأقل لمدنيين في حقولهم ليلة رأس السنة”.

وأفادت مصادر محلية أخرى بأن حصيلة القتلى “لا تقل عن ثلاثين”.

من جانبه، أوضح برافو موهيندو فوكولو رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في تينغوي، موقع المذبحة الواقعة على مسافة ثمانية كيلومترات من وسط إرينغيتي “ذهب الناس إلى حقولهم للاحتفال برأس السنة الجديدة، وقتلهم المسلحون واحدا تلو آخر، وبلغ عدد القتلى ثلاثين على الأقل”.

وأضاف “أبلغنا قواتنا بمرور أفراد من مجموعة القوات الديموقراطية المتحالفة من الشرق نحو شمال شرق إرينغيتي، لكنهم لم يتحركوا على الفور”.

ومجموعة القوات الديموقراطية المتحالفة تضم متمردين مسلمين أوغنديين تمركزوا في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ العام 1995.

ولم يهاجم هؤلاء أوغندا المجاورة منذ سنوات وهم يعيشون على التجارة في داخل الغابة الكثيفة حول بيني.

وهي المجموعة المسلحة الأكثر دموية (أكثر من 800 قتيل في عام) من بين عشرات لا تزال نشطة في مقاطعتي كيفو، رغم العمليات العسكرية.

وفي تقرير أرسل في 23 كانون الأول/ديسمبر إلى مجلس الأمن الدولي، قالت مجموعة من الخبراء بتكليف من هذه الهيئة إن “عمليات القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية أدت إلى توزّع” مجموعة القوات الديموقراطية المتحالفة “إلى مجموعات عدة متنقلة وتوسيع منطقة عملياتها”.