قالت منظمة إنسانية يوم الخميس إن أكثر من 300 ألف طفل في أفغانستان التي دمرتها الحرب يواجهون ظروف الشتاء القارس، التي قد تؤدي إلى المرض والوفاة دون الحصول على الملابس الشتوية، والتدفئة اللازمة.

الصراع في أفغانستان

وأدى الصراع العسكري الدائر في أفغانستان إلى تدمير العديد من المنازل وأجبر آلاف الأطفال على اللجوء إلى مخيمات المشردين. وهناك لا يتعرضون فقط لخطر الجوع والمرض، بما في ذلك كوفيد-19، ولكن أيضًا الموت بسبب درجات الحرارة المنخفضة لحد التجمد.

المدارس مغلقة حتى شهر مارس/ آذار في أبرد مناطق أفغانستان، حيث يمكن أن تنخفض درجة الحرارة إلى 27 درجة مئوية تحت الصفر (ناقص 16 درجة فهرنهايت).

ةقدمت منظمة أنقذوا الأطفال مجموعات من مستلزمات الشتاء لأكثر من 100 ألف أسرة في 12 من أصل 34 مقاطعة في أفغانستان. وتشمل هذه المستلزمات وقود، ومدفأة، وبطانيات، وملابس شتوية للأطفال؛ من معاطف وجوارب وأحذية وقبعات.

يوجد في أحد المخيمات الواقعة في الجزء الشمالي من العاصمة كابول أكثر من 700 عائلة، نزح معظمهم بسبب العنف في مسقط رأسهم. وهم وعائلات أخرى يلتمسون الدفء ويطبخون من خلال حرق القمامة التي تحيط بهم.

قال محمد داد البالغ من العمر 10 أعوام والذي يعيش في المخيم: “الجو بارد في الليل، بارد في الصباح، ليس لدينا حطب، ليس لدينا فحم… ليس لدينا بطانيات. نشعل النار في البلاستيك لإبقائنا دافئين”.

قالت جدة محمد، ريحان البالغة من العمر 50 عامًا، تعيش مع سبعة أفراد من عائلة ابنها في المخيم. إن النار التي يشعلونها من مخلفات البلاستيك لا تفعل شيئًا تقريبا لإبقائهم دافئين.