مع نهاية كلّ عام، تزدحم التقارير التي تسارع لنشر أبرز الأحداث التي حصلت في دول العالم، الاقتصادية، الصحية، السياسية، الأمنية، الفنية، الرياضية، وغيرها الكثير. لكن في العام 2020، تصدّر فيروس كورونا غالبية التقارير، ودائماً ما جاء كعنوان أبرز نظراً للمشهد القاتم الذي عاشته البشرية جمعاء.

ومن الصين، وتحديداً من مدينة ووهان، انطلق هذا الوباء إلى العالم فيما حاولت السلطات هناك تضليل العالم. إلّا أنّه بغض النظر عن الأسباب والمصدر، فقد كان وباء كورونا الأزمة الأسوأ التي جعلت من 2020 عاماً مأساوياً بكل المقاييس، باختصار يمكن القول إن “وباء كورونا الصيني يوجّه ضربة قاسية لـ2020“.

كاريكاتير.. وباء كورونا الصيني يوجّه ضربة قاسية لـ2020

الصين قدمت جائحة كورونا كأسوأ أزمة إنسانية شهدها العالم منذ سنوات عدة

إصابات تتجاوز الملايين

وفيما يسابق العالم الوقت للعمل على الحد من انتشار فيروس كورونا من خلال اللقاحات وتوزيعها على دول مختلفة، يواصل فيروس العصر فتكه مسجلاً مزيداً من الضحايا، بين إصابات ووفيات.  وحتى الآن، واستناداً لتعداد أجرته وكالة “فرانس برس”، فقد تسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من مليون و758 ألفاً شخصاً في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهوره نهاية ديسمبر 2019. وأصاب الفيروس أكثر من 80,264,840 شخصاً في العالم، تعافى منهم 50,548,400 شخص على الأقل.

تحذير من استمرار الجائحة

وأكد المدير العام لـمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، أنّ جائحة كورونا التي ضربت العالم عام 2020 لن تكون الأخيرة، مشيراً إلى أن ذلك ” أمر واقعي”. وقال في مناسبة “اليوم العالمي للاستعداد لمواجهة الأوبئة”، إنه “من الصعب التصديق بأن كوفيد-19 كان غير معروف على الإطلاق منذ عام واحد فقط وأن العالم انقلب رأساً على عقب خلال الأشهر الـ12 الماضية”.

سلالات متحورة من كورونا

وحذّر علماء من أنّ السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي تنتشر في بريطانيا، هي بمعدل وسطي معدية بنسبة 56 % أكثر من النسخة الأولى. وحضوا على توزيع اللقاح بشكل سريع للمساعدة على منع حدوث المزيد من الوفيات، في وقت تسود توقعات مقلقة الأوساط الإقتصادية بشكل خاص، والعالم بشكل عام، لناحية إنْ كان الاقتصاد العالمي سيعود لينتعش خلال عام 2021 مع إستمرار تفشي الفيروس.

محاولات صينية لطمس الحقائق

وقد أصدرت الصين حكماً بالسجن 4 سنوات على صحافية صينية، تُدعى تشانغ تشان (37 عاماً)، لتغطيتها أخبار تفشّي فيروس كورونا في مدينة ووهان. وأدينت تشانغ بتهمة “السعي لإحداث بلبلة وإثارة المتاعب”، وهي تهمة يشيع توجيهها للناشطين في الصين، وذلك بعدما ألقي القبض عليها في مايو، ودخلت في إضراب عن الطعام لعدة أشهر. ويقول محاموها إنّها في حالة صحية متردية. وكانت تشانغ قبل امتهان الصحافة تعمل في المحاماة.