حذرت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، من أنّ تعميم اللقاحات لا يعني اختفاء وباء كوفيد-19.

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في المنظمة مايك راين إنّ “اللقاحات لا تعني صفر كوفيد”، موضحاً أنّها وحدها “لا يمكنها القيام بالعمل المطلوب”.

تعهّد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهنوم غيبريسوس، الإثنين، القيام بكلّ الخطوات المطلوبة لكشف مصدر الفيروس الذي تسبب بوباء كوفيد-19، رافضاً اتهام الوكالة الأممية بأنّها تساهلت للغاية مع الصين. وقال تيدروس ادهانوم غبريسوس: “نريد أن نعرف المصدر وسنبذل كلّ ما هو ممكن لمعرفته”، علماً أنّ المنظمة تأمل بإرسال فريق علمي سريعاً الى الصين، أين ظهر الفيروس لأول مرة و تحديدا في مدينة ووهان.

وحذرت المنظمة من الشعور بالرضا ومما وصفته بالاعتقاد الخاطىء بأن توافر اللقاحات في وقت قريب يعني انتهاء الأزمة.

وكانت بريطانيا الأربعاء أول دولة غربية ترخص لقاحاً للاستخدام العام، ما راكم الضغوط على الدول الأخرى للحاق بها بشكل سريع.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن التقدم المتعلق باللقاحات “يعطينا جميعا دفعة الى الأمام والآن بامكاننا أن نبدأ برؤية الضوء في نهاية النفق”.

ومع ذلك فإن منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق لشيوع مفهوم بأن الوباء قد انتهى.

وأضاف “الحقيقة هي أنه في الوقت الراهن تشهد أماكن عديدة ارتفاعا شديدا في انتقال الفيروس، ما يشكل ضغطا هائلا على المستشفيات ووحدات العناية المشددة والعاملين الصحيين”.

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا 65 مليون إصابة الجمعة.

كما أدى الفيروس الى وفاة 1,5 مليون شخص منذ ظهوره في الصين في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفقا لمصادر رسمية استندت اليها وكالة فرانس برس.

وقال تيدروس “القرارات التي اتخذها القادة والمواطنون ستحدد على السواء مسار الفيروس على المدى القصير ومتى سينتهي هذا الوباء بشكل مطلق”.

وأضافت ماريا فان كيرخوف رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة أن هذه القرارات “يمكن أن تعني الحياة أو الموت بالنسبة الينا، والحياة أو الموت لعائلتنا”.

وبحسب مراجعة منظمة الصحة العالمية للقاحات المرشحة، يتم حاليا اجراء تجارب سريرية على 51 لقاحا، وقد وصل 13 منها الى المرحلة النهائية من التجارب على نطاق واسع.

ويجري تطوير 163 لقاحاً مرشحاً آخر في المختبرات، حيث من المتوقع أن تخضع في نهاية المطاف لتجارب سريرية.