ضربت رياح عاتية وأمواج شديدة وأمطار غزيرة، الثلاثاء، الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا وذلك لليوم الخامس على التوالي، الأمر الذي أجبر السلطات على عمليات إجلاء للسكان على نطاق واسع.

ومع استمرار مستويات المياه في الارتفاع بسبب هطول أمطار غزيرة طوال الليل أغلقت الطرق المنخفضة، وجهت خدمات الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا المئات من سكان مدن إقليمية عديدة للانتقال إلى أماكن أكثر أماناً، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز“.

العواصف في أستراليا تبتلع الشواطئ

عواصف أستراليا تشتدّ بقوة.. والسلطات تقوم بإجلاء المئات

صورة تظهر أضرار العواصف في أستراليا. المصدر: reuters

وأدت ظروف الأعاصير الناتجة عن منخفض جوي شديد قبالة ساحل ولاية كوينزلاند إلى ابتلاع شواطئ، كما غمرت المياه مساحات شاسعة من المناطق المكتظة بالسكان بين حدود ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.

وضربت العاصفة الضواحي الهادئة المطلة على البحر بأمواج عاتية دمرت بعضا من أشهر الشواطئ على امتداد الساحل منها شاطئ بايرون باي السياحي في شمال نيو ساوث ويلز.

وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن العاصفة تسببت أيضاً في حدوث زبد كثيف بالبحر، وهو حدث نادر، على طول الشواطئ في جولد كوست مما جذب العائلات والأطفال للعب بالفقاعات.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي إن من المتوقع أن يقل هطول الأمطار الغزيرة في وقت متأخر يوم الثلاثاء أو وقت مبكر من يوم الأربعاء، لكنه حذر من أن عواصف رعدية معزولة قد تتسبب في حدوث فيضانات شديدة محلية.

وتتوقع أستراليا صيفاً ممطراً على نحو أكبر من المعتاد بسبب ظاهرة النينيو المناخية التي ترتبط عادة بمزيد من الأمطار والمزيد من الأعاصير المدارية على الرغم من موجة الحر الشديد التي هبت في الشرق قبل أسابيع.

وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز جلاديس بريجيكليان لتلفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية: “خبراء الطقس حذرونا من أن ظاهرة النينيو سيكون لها تأثير خلال الصيف في الساحل الشرقي لأستراليا، بالتالي يتعين علينا أن نتوقع مفاجآت”.

وأضافت: “أتعشم ألا يتكرر ما رأيناه في الأيام القليلة الماضية مراراً خلال الصيف، لكن ذلك قد يحدث. يبلغنا خبراء الطقس أنهم يتوقعون أحوالا أسوأ مما رأيناه في عدد لا بأس به من السنوات”.

التلوث بالبلاستيك.. أرقام صادمة تنذر بكوارث بيئية

كثيرا ما نسمع عن إدمان التدخين أو المواد المخدرة، إلا أن إدمان البلاستيك، حالة ربما تثير فضولنا واستغرابنا، وهي ليست من صنع الخيال بل حقيقة يكون المدمنون فيها ليسوا البشر، وإنما دول وحكومات وكيانات اقتصادية تسعى إلى تطوير صناعاتها وتحقيق أرباح ولو كان ذلك على حساب البيئة وتلوثها.