بعد أن بدأ العالم يتلمّس بوادر أمل بالخلاص من وباء كورونا إثر الكشف عن ثلاثة لقاحات قد تكون كفيلة بإنهاء هذا الوباء, قيل إنه حتى بعد أن يصبح اللقاح متاحًا على نطاق واسع ، قد يلزم بقاء بعض القيود في مكانها .

ما هي القيود التي يجب أن تظل سارية؟ وهل تنطبق على الأشخاص الذين تم تطعيمهم؟ يقول كبير الخبراء الأمريكيين في مكافحة الأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي إنه، حتى بعد أن يبدأ توزيع اللقاحات، فإن العديد من قيود فيروس كورونا ستحتاج إلى البقاء في مكانها حتى يتم تحقيق مناعة القطيع.

اضاف فاوتشي “أنّ لقاح فيروس كورونا سيحميك من الإصابة بالمرض، لكنه قد لا يحميك من العدوى”.

وقال “فاوتشي”: “على الرغم من أنّ اللقاح أصبح متاحاً على نطاق واسع، هذا يعني أنّه قد يلزم ببقاء بعض القيود، في مكانها لاحتواء تفشّي فيروس كورونا”.

واعتبر فاوتشي أن منتصف شهر يناير المقبل، أي بعد موسم الأعياد، سيكون من أسوأ الأشهر لانتشار عدوى كورونا.

وتابع خبير الأمراض المعدية؛ ”إذا أخذ الناس اللقاح، فسنقطع شوطا طويلا لخفض الإصابات مع دخول الربع الثاني والثالث من عام 2021 , قبل أن نبدأ في رؤية تناقص كبير في عدد الحالات“.

إلى ذلك، شجع فاوتشي على استخدام الإجراءات الخمسة الأساسية في الصحة العامة المتمثلة بارتداء الكمامات، والابتعاد الاجتماعي، وتجنب الحشود، وممارسة النشاطات الخارجية، وغسل الأيدي.

كما شدد الخبير الأمريكي على أهمية ارتداء الكمامات، وقال إن معظم من ينقلون المرض هم من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض كورونا.