في محاولة لضمان التعلم من الدروس لمواجهة أية أزمات صحية مستقبلية ، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوم 27 من شهر كانون الأول ديسمبر من كل عام,  وإبتداءا من العام الجاري 2020 سيكون “اليوم العالمي للإستعداد الوبائي” .

هذه الخطوة جاءت من قبل الامم المتحدة بعد عام على إنتشار وباء فيروس كورونا في أغلب دول العالم

وقد صادقت الدول الأعضاء في الجمعية العامة، التي يبلغ عددها 193 دولة، بالإجماع على مشروع قانون يعترف بالحاجة إلى زيادة مستوى الإستعداد من أجل التعامل المبكر والمناسب بشكل أكبر في مواجهة أي وباء قد يظهر في المستقبل من بعد كورونا .

مدير مجموعة الأزمات الدولية في الأمم المتحدة ريتشارد جوان صرح أنه سيكون من المنصف أن تخصص الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً عالمياً للأوبئة ، كما هو الحال مع كثير من المناسبات الاخرى التي تعتبر أقل أهمية مقارنة بهذا الحدث .

وتحاول الجمعية العامة للامم المتحدة من خلال هذه الخطوة الرمزية أن تظهر أن لا حاجة لقلق البلدان الأصغر والأكثر فقرا من أنها لن يكون لها أي دور في إتخاذ قرارات واقعية تجاه التعافي من الوباء أو تجاه لقاح فيروس كورونا ، وتحاول ايضا الجمعية ان تشدد من خلال مشروع قرارها على أهمية التعددية والتعاون بين الدول لمجابهة أي جائحة وأن تكون عواقبها الضارة أقل مايمكن على الجميع .

ومنذ بداية عام 2020 ظهر فيروس كورونا المستجد كوفيد_19 لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي وإنتشر عالميا بسرعة كبيرة ، وأدى الى إصابة أكثر من 66 مليون شخص ، ووفاة نحو مليون ونصف الملون آخرين ، مما حدى بمنظمة الصحة العالمية الى وصفه بالجائحة في شهر آذار مارس من العام الجاري ، في إعلان وصفته بعض الدول حينها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بأنه جاء متأخرا كثيرا.