حضّت الحكومة البريطانية الثلاثاء الشركات على الاستعداد لنهاية الفترة الانتقالية لخروجها من الاتحاد الأوروبي في غضون شهر واحد على بريكست، مع بقاء المحادثات بشأن اتفاق التجارة الحرة متوقفة. وحذّر الوزراء من أن الوقت ينفد مع اقتراب الموعد النهائي، وأنه يتعين على الشركات إنّهاء الاستعدادات لتجنب الاضطراب المحتمل مع سريان القواعد الجديدة في الأول من يناير المقبل.

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 يناير 2020، بعد ما يقارب أربع سنوات من الإستفتاء على العضوية الذي قسم الأمة وعرقل سياساتها. وبموجب اتفاقية الانفصال المبرمة مع بروكسل، تظل بريطانيا ملزمة بقواعد الاتحاد الأوروبي لبقية هذا العام.

وتوجد تساؤلات كثيرة حول الحياة خارج الاتحاد وبعض القلق، بالنظر إلى المأزق الحالي في المفاوضات التجارية. لكن الحكومة البريطانية متفائلة وتقول إن بريطانيا ستزدهر مهما كانت نتيجة المحادثات.

وقال وزير شؤون مجلس الوزراء مايكل جوف إنه “بغض النظر عن نتيجة مفاوضاتنا مع الاتحاد الأوروبي، هناك تغييرات مضمونة يجب أن تُعدها الشركات في الوقت الحالي”. وأضاف: “لا وقت لدينا لنضيعه مع بقاء شهر فقط على بريكست ” .

ويأتي النداء بضرورة الاستعداد بالتزامن مع إطلاق الحكومة مركزًا جديداً لعمليات الحدود يعمل على مدار الساعة بواسطة فريق من المسؤولين الخبراء لمراقبة حدود المملكة المتحدة.

وسيعتمد المركز على البرامج التي تجمع معلومات حول تدفق البضائع والركاب في الواقع. وبحسب الحكومة، ستسمح التكنولوجيا الجديدة للحكومة والشرطة باتخاذ “قرارات سريعة لضمان الحد من أي خلل”.