قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاحد، إنه سيتم رفع قضايا كبيرة “تظهر عدم دستورية الانتخابات الرئاسية لعام 2020”.

وفي تغريدة له على موقع تويتر، قال ترامب إن “هناك العديد من القضايا المرفوعة في جميع أنحاء البلاد ليست قضايانا، بل قضايا الأشخاص الذين شهدوا انتهاكات مروعة في الانتخابات”.

وأضاف الرئيس الأمريكيالمنتهية ولايته “سيتم قريبا رفع قضايانا الكبيرة التي تظهر عدم دستورية انتخابات 2020، وسنقدم الأشياء التي تم القيام بها لتغيير النتيجة”.

وبعدما بدا ترامب متّجها للإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام خصمه الديموقراطي جو بايدن، عاد الملياردير الجمهوري للتمسّك بموقفه الرافض للتقديرات الإعلامية التي تفيد بفوز نائب الرئيس السابق بالرئاسة.

وكان ترامب قد أطلق صباحا تغريدة جاء فيها “لقد فاز (بايدن) لأن الانتخابات مزوّرة. لم يُسمح للمراقبين بالعمل، فرز الأصوات تتولاه شركة خاصة يملكها اليسار الراديكالي”. وشكّلت التغريدة الإقرار الأوضح إلى الآن من قبل ترامب بهزيمته.

لكن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته عاد وأطلق بعد ساعات تغريدة أخرى جاء فيها “فاز (بايدن) فقط في نظر الإعلام المضلل. لا أقر بأي هزيمة! الطريق طويل أمامنا. هذه الانتخابات مزوّرة!”.

وجاءت هذه التغريدة بعد دقائق من تغريدة سبقتها جاء فيها أن “الانتخابات مزوّرة. سوف نفوز!”.

ويقول مساعدو ترامب إنه يستعد لولاية رئاسية ثانية على الرغم من أن عمليات الفرز تظهر فوز بايدن.

ويرفض ترامب الإقرار بهزيمته في الانتخابات، وأعلن مرارا أنه يعتزم قلب النتائج عبر تقديم طعون قضائية، وذلك على الرغم من عدم بروز أي دليل على تزوير واسع النطاق قد يكون شاب انتخابات الثالث من تشرين الثاني(نوفمبر).

لكن بدا أن الكلمتين الأوليين من تغريدته الصباحية بعد يومين من قوله إن “الوقت سيبيّن” ما إذا سيبقى رئيسا، تعكسان توجّها لديه للإقرار بالهزيمة.

ولدى سؤاله عن التغريدة الصباحية، قال رون كلين الذي يعتزم بايدن تعيينه كبيرا لموظفي البيت الأبيض، إنه “إذا أصبح الرئيس مستعدا للبدء بالاعتراف بالواقع، فهذا أمر إيجابي”.

لكنه أضاف “ليس حساب دونالد ترامب على تويتر الذي يجعل بايدن رئيسا. الأمريكيون هم من قرروا ذلك”.

من جهته اعتبر الديموقراطي بيرني ساندرز الذي تنافس مع بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب، أن ترامب “سعى أكثر من أي شخص آخر في التاريخ إلى إضعاف الديموقراطية الأمريكية”.

وصرّح ساندرز لشبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية “إنه بالفعل أمر مخز”.

والأحد صرّح مستشار ترامب السابق للأمن القومي جون بولتون لشبكة “سي ان ان” أنه “مع مرور الأيام يتّضح أكثر فأكثر عدم وجود أي دليل” على حصول تزوير.

وتابع “لقد خسر دونالد ترامب… في انتخابات حرة وشرعية”، مضيفا “لا أتوقّع أن يغادر بطيبة خاطر. أتوقّع أن يغادر”.

وأعلنت القنوات التلفزيونية الأمريكية الكبرى تقديرات لنتائج كافة الولايات. وضمن جو بايدن أصوات 306 من كبار ناخبي مجمع انتخاب الرئيس الأمريكي، مقابل 232 للرئيس المنتهية ولايته، أي النتيجة المعاكسة لعام 2016 عندما فاز الملياردير الجمهوري على هيلاري كلينتون.

ومن المفترض إعادة فرز الأصوات في جورجيا حيث الفارق ضئيل جداً بين المرشحين، إلا أن نتيجتها لن تغيّر شيئاً بالنسبة لفوز بايدن الذي ضمن الحد الأدنى من أصوات كبار الناخبين في المجمع الانتخابي المكلّف انتخاب الرئيس.

وأكدت هيئات انتخابية محلية ووطنية بينها وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، أن “انتخابات الثالث من تشرين الثاني(نوفمبر) كانت الأكثر أماناً في تاريخ الولايات المتحدة”.