توافد الهنود على أسواق نيودلهي للتسوق من أجل مهرجان “ديوالي” حيث أشار أصحاب المحلات إلى ضعف المبيعات وسط تفشي جائحة فيروس كورونا.

وفي هذا الاطار قال صاحب متجر سانجيف شارما “تراجعت الأعمال بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنوات السابقة” ، مشيرًا إلى أن الحشود في سوق الأعياد التي تشتري الأضواء والزينة والسلال قبل مهرجان الأضواء كانت في الغالب محلية والأعمال مملة بسبب فيروس كورونا، التجار من الدول الأخرى لا يتدفقون حقًا لشراء البضائع.”

مع احتفال سكان دلهي البالغ عددهم 20 مليونًا بعيد “ديوالي” أو “ديبافالي” في نهاية هذا الأسبوع، من المتوقع أن تنطلق آلاف الألعاب النارية مما يؤدي إلى تفاقم ظروف جودة الهواء السيئة وخطر الإصابة بفيروس كورونا مع الحشود الكبيرة.

وأبلغت الهند عن أكثر من 8.6 مليون إصابة بفيروس كورونا – وهي ثاني أعلى نسبة إصابة في العالم بعد الولايات المتحدة، وأكثر من 128000 حالة وفاة، على الرغم من انخفاض عدد الإصابات اليومية منذ ذروة منتصف سبتمبر.

وبينما تعاني دلهي من “موجة ثالثة” من الإصابات بفيروس كورونا، تواجه العاصمة أيضًا واحدة من أسوأ نوبات التلوث منذ سنوات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حرائق نفايات المحاصيل في الدول المجاورة والانبعاثات المحلية من عوادم السيارات.

كان التلوث في نيودلهي قد اختفى تقريبًا في وقت سابق من هذا العام، عندما فرضت الحكومة إغلاقًا على مستوى البلاد لاحتواء فيروس كورونا لكنه عاد منذ أن بدأت الحكومة في رفع القيود في نهاية شهر أغسطس.

حظرت السلطات بيع الألعاب النارية واستخدامها قبل عيد ديوالي في محاولة للحد من التلوث، لكن دعاة حماية البيئة طالبوا الحكومة ببذل المزيد.

عيد “ديوالي”

“ديوالي” أو عيد الأنوار هو من أشهر الأعياد الدينية في الهند ويصادف العيد في فصل الخريف وتاريخه ليس مضبوطا إذ يحل في شهري أكتوبر أو نوفمبر.

ويتغير موعد المهرجان وفقا للتقويم الهندوسى القمري، لكن في العادة ما يأتي في الفترة الممتدة بين منتصف أكتوبر ومنتصف نوفمبر ويصادف السبت 14 من نوفمبر هذه السنة.

أصل الكلمة هي “ديبفالي” وقد أخذت من اللغة السنسكريتية، وتعني “صفوف المصابيح المضاءة”، إذ تُزين المنازل والمحلات التجارية والأماكن العامة بمصابيح زيتية صغيرة تسمى “دياس”، كما يستمتع الناس أيضاً بالألعاب النارية ويعدون بعض أنواع الحلويات الهندية، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الأطفال.