أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، فجر الثلاثاء، أنّه وقّع اتفاقاً “مؤلماً” مع كلّ من أذربيجان وروسيا لإنهاء الحرب في إقليم قره باغ المتنازع عليه.

وقال باشينيان في بيان على صفحته في موقع فيسبوك “لقد وقّعت إعلاناً مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني لإنهاء الحرب في قره باغ”، واصفاً هذه الخطوة بأنّها “مؤلمة بشكل لا يوصف، لي شخصياً كما لشعبنا”.

رئيس وزراء أرمينيا: وقّعت اتفاقاً "مؤلماً" لإنهاء النزاع في قره باغ


جندي احتياطي أرميني يستمع إلى التعليمات أثناء خضوعه للتدريب في ميدان الرماية قبل الانطلاق إلى خط المواجهة في سياق نزاع عسكري مع القوات المسلحة الأذربيجانية حول منطقة ناغورني قره باغ: المصدر: رويترز

والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع في إقليم ناغورني قره باغ سقوط 44 قتيلا آخرين بين جنودها، لترتفع حصيلة ضحاياها من العسكريين إلى 1221 قتيلا منذ بدء القتال مع القوات الأذرية في 27 سبتمبر الماضي.

يأتي ذلك فيما أكدت أذربيجان سيطرتها على ثاني أكبر مدينة في قره باغ، وهو الأمر الذي نفته أرمينيا ومسؤولون عسكريون في الإقليم.

ووفقا لتقارير من العاصمة الأذرية، باكو، فقد تم الإعلان عن السيطرة على مدينة شوشة الاستراتيجية، وذلك مع تصاعد حدة القتال في الإقليم، وبعد 3 اتفاقيات لوقف مؤقت لإطلاق النار.

وتصاعدت حدة القتال إلى أعنف مستوى له منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما لقي نحو 30 ألف شخص مصرعهم.

معارك عنيفة في إقليم ناغورني قرع باغ

وعقب معارك عنيفة لأكثر من شهر بين القوات الأذرية والأرمينية, تمكنت القوات الأذرية من السيطرة على جنوب الإقليم ثم الوصول إلى المدينة الاستراتيجية التي لا تبعد أكثر من 15 كيلومترا عن عاصمة الإقليم سيتباناكيرت.

وتشكل السيطرة على شوشة خطوة مهمة للهجوم على سيتباناكيرت، خصوصا مع قطع الإمدادات من ممر لاشين جراء السيطرة على شوشة.

وعلى الرغم من محاولات أطراف دولية والأمم المتحدة للعمل على التوصل إلى هدنة إنسانية، فإن المعارك مازالت مستمرة، حتى لو أخذت طابعا أقل عنفا في بعض الأيام.