لم يكن استهداف جامعة كابول في أفغانستان الإثنين عملية عادية، إذ يرى المراقبون أنّ ما حصل هو استهداف للعدالة في هذه البلاد ومستقبلها، لا سيما وأنّ الذي قضوا في العملية هم قضاة ومدّعين عامين جدد…

مواقع التواصل الاجتماعي ضجّت بتفاصيل الهجوم، والعديد من المنصات نشرت أمساء وصور الطلاب الذي قضوا في هذا الهجوم. فقد نشر سامي مهدي على تويتر، وهو مدير راديو أزادي ومحاضر في جامعة كابول، أسماء عدد من الطلاب في كلية السياسة والإدارة العامة، محدّداً أسماء طلاب آخرين مفقودين.

وكان قتل 19 شخصاً وإصابة 22 آخرين، الاثنين الفائت، في هجوم شنّه مسلحون على جامعة كابول، وانتهى بعد ساعات من القتال مع القوى الأمنية. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية طارق عريان لوكالة فرانس برس: “شارك في الهجوم ثلاثة أشخاص. فجر أحدهم عبوات في البداية وقتلت القوى الأمنية اثنين من المهاجمين”.

وأثار الهجوم على الجامعة حالة من الفوضى والهلع، إذ حاول المئات الفرار من إطلاق النار على ما أفاد شهود. وطوّقت القوى الأمنية الأفغانية المكان بعد ذلك، وسدت كلّ الطرق المؤدية إلى الجامعة على ما أفادت وكالة فرانس برس.

داعش يتبّنى الهجوم

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم، وقال التنظيم عبر وكالة أعماق إنّ”إثنين من مقاتليه هاجما تجمعا لتخريج قضاة ومحققين”، في جامعة كابول بالأسلحة الرشاشة، قبل أن يشتبكا مع القوى الأمنية ما أدى لمقتلهما.