حذّر مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” من احتمال اندلاع مواجهات مسلّحة على صلة بالانتخابات الأمريكية الثلاثاء في بورتدلاند، في وقت تستعد المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد والتي تحوّلت إلى رمز للانقسامات العميقة التي تشهدها الولايات المتحدة لاضطرابات ممكنة.

ولا تزال المدينة التي تعد جيبا ليبراليا في ولاية أوريغون تعيش تداعيات صيف شهد مسيرات حاشدة مناهضة للعنصرية أججها وصول ضباط فدراليين وميليشيات يمينية، بما فيها مجموعة تعرف باسم “براود بويز”.

وعززت انتخابات الثلاثاء التي قد يتم فيها إما إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب أو هزيمته على أيدي خصمه الديموقراطي جو بايدن، المخاوف من إمكانية اندلاع المزيد من أعمال العنف في الشوارع.

ووضعت الأعمال التجارية في وسط المدينة ألواحا خشبية على نوافذها مجددا في وقت يتوقع أن تشهد احتجاجات سواء فاز ترامب أو بايدن أو حتى إذا كان الوضع غامضا جرّاء التأخر المتوقع في فرز الأصوات في أنحاء البلاد نظرا لارتفاع عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها عن طريق التصويت عبر البريد خلال الوباء.

وقال العميل الخاص لـ”إف بي آي” في بورتلاند رين كانون لفرانس برس “الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة إلي هو احتمال اندلاع مواجهات مسلحة بين مجموعات متعارضة”.

وأضاف “بإمكان ذلك أن يتفاقم إلى وضع خطير حيث في حال ارتفع منسوب الغضب قد ينتهي الأمر إلى أعمال عنف مؤسفة أو مأساوية”، مشيرا إلى عملية إطلاق نار دامية لأحد أنصار اليمين المتشدد في المدينة في آب/اغسطس.

تحذير من اندلاع العنف في ولاية بورتلاند خلال الانتخابات الأمريكية 2020

وكرّس المكتب التابع لـ”إف بي آي” في بورتلاند موارد إضافية لجرائم الانتخابات تشمل قمع الناخبين إضافة إلى التزييف والتهديدات الإلكترونية الخارجية، وفق كانون.

في الأثناء، أصدرت حاكمة الولاية كيت براون الاثنين أمرا تنفيذيا يسلّم إدارة أمن بورتلاند إلى قوات الولاية، ما يعني عمليا نقض الحظر الذي فرضته الولاية على الغاز المسيل للدموع ووضع الحرس الوطني في حالة تأهّب.
وحذّرت “هذه انتخابات ليست كغيرها في حياتنا”.

وبينما تعد أوريغون ولاية ديموقراطية، إلا أن مناطق بورتلاند الريفية جمهورية ما جعلها مركزا للاحتجاجات التي نفّذها معتنقو جميع الأيديولوجيات، بينما وصلها مزيد من المتظاهرين من أنحاء مختلفة من البلاد هذا الصيف.

وانعكست مخاوف المسؤولين من احتمال تجدد العنف في أوساط الناخبين الاثنين،

وقالت بعدما أرسلت بطاقة اقتراعها عبر البريد قرب المحكمة في وسط المدينة التي كانت مركزا لاحتجاجات سابقة “رأيت الجميع يضعون ألواحا خشبية (لحماية متاجرهم)”.

أضاف أن الأكثر إثارة للقلق هي التظاهرات العديدة المخطط لها في أوريغون بعد عملية تصويت قد لا تصدر نتيجتها لأيام أو حتى أسابيع.