دعا تنظيم “داعش” إلى استهداف الشركات الفرنسية الكبرى العاملة في دول المنطقة، إضافةً إلى تهديد المصالح الفرنسية. كما أطلق أنصار التنظيم عبر الإنترنت هاشتاغ للتحريض على مزيد من العنف ضدّ الفرنسيين. وانتقدت صحيفة النبأ التابعة لتنظيم “داعش” وتصدر أسبوعياً، اختلاف مواقف بعض تيارات الإسلام السياسي من الدول الأوروبية عموماً وفرنسا خصوصاً.

ويرى المراقبون أنّ قيادة التنظيم ربّما تحاول استغلال مفاعيل أزمة الرسوم وانعكاساتها الأمنية في فرنسا، لتحقيق أهداف خاصة بها وتوظيف ذلك من أجل استقطاب مزيد من المقاتلين والعناصر إلى صفوف التنظيم. وقد تكون قيادة التنظيم وجدت في هذه الأزمة وانعكاساتها فرصة سانحة من أجل تحريض خلايا التنظيم النائمة و”الذئاب المنفردة”، لدفعها تحت تأثير الغيرة الدينية، على ارتكاب مزيد من الجرائم في بعض الدول ليسجلها التنظيم في سجل انجازاته.

تسجيل صوتي للمتحدث الرسمي باسم داعش

كذلك أطلق تنظيم “داعش” ما يسمى بـ”غزوة لبوا النداء” بعد يومين من تسجيل صوتي لأبي حمزة القرشي، المتحدث الرسمي باسمه، جاء تحت عنوان: “فاقصص عليهم القصص لعلهم يتفكرون”، ونشرته مؤسسة الفرقان في 18 الشهر الجاري.

وتمثلت شرارة انطلاق هذا التحريض في هجوم شنّه مقاتلو التنظيم على سجن كانجباي في دولة الكونغو بوسط أفريقيا، وأسفر عن إطلاق سراح مئات المعتقلين من بينهم مقاتلون في التنظيم.