أخبار الآن | برلين – ألمانيا (وكالات)

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، الأحد، إن الإعداد الأفضل والإصغاء للعلم والعمل معا في إطار من التضامن ، كلها طرق رئيسية تُمكـّن البلدان في جميع أنحاء العالم من التغلب على أزمة كوفيد-19.

وتطرق غوتيريش في قمة الصحة العالمية التي تُعقد في العاصمة الألمانية برلين، إلى الاضطرابات التي أحدثتها جائحة كـوفيد-19، وفقدان أرواح أكثر من مليون شخص حتى الآن ومرض 42.5 مليون شخص.

وشدد الأمين العام على الحاجة لتضامن عالمي في كل خطوة، مضيفا “يجب على البلدان المتقدمة دعم النظم الصحية في البلدان التي تعاني من نقص الموارد”، مع إعطاء الأولوية لتطوير اللقاحات للجميع، كصالح عام.

واعتبر غوتيريش أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات هي أكثر من مجرد أدوات منقذة للحياة، “إنها تساعد الاقتصاد والمجتمع. ولن تتحقق الإغاثة من خلال طريقة واحدة، ولكن من خلال الجمع بذكاء بين الأبحاث المتطورة والصحة العامة الأساسية”.

وإضافة إلى الخسارة في الأرواح، فُقدت 500 مليون وظيفة، مع خسارة شهرية للاقتصاد العالمي تُقدّر بنحو 375 مليار دولار.

وتصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي وأصبح المرض العقلي “أزمة داخل أزمة”، مع إمكانية تسرّب حوالي 24 مليون طفل من المدرسة، وهي آثار “تبقى على مدى الحياة”.

وقال غوتيرش “تم اختبار الصحة العالمية وأنظمة الاستجابة للطوارئ ووجد أنها غير صالحة. فالوصول إلى الصحة هو حق من حقوق الإنسان، يُحرم منه مليارات الأشخاص حول العالم، والتغطية الصحية الشاملة هي الطريق إلى رعاية صحية عالية الجودة ومنصفة وميسورة التكلفة”، مشيرا إلى أن أنظمة الصحة العامة القوية والتأهب للطوارئ هي خطوات أساسية لزيادة الصمود أمام الجائحة”.

وأكد على ضرورة أن تعمل الحكومات مع المجتمعات في كل مكان لمشاركة المعلومات الموثوقة وبناء الثقة.

وأشار إلى أن المعلومات المغلوطة والمضللة “حليفة للفيروس وتقتل، إنها تساهم في الوفيات والإصابات وفي التوترات الاجتماعية التي أدّت إلى العنف”.
وتُعقد قمة الصحة العالمية بدعم من منظمة الصحة العالمية، وتضم 300 متحدث من 100 دولة، وحوالي 2,500 مشارك، وتهدف إلى تحسين الصحة في جميع أنحاء العالم والاستجابة للتحديات الصحية العالمية.