أخبار الآن| بروكسل – بلجيكا AP

يبدو أن التوتر بين روسيا وأوروبا لن يهفت، فبينما تحاول كل جهة لملمة جراحها من وطأة فيروس كورونا الذي أنهك حكومات تلك الدول ، يأتي ملف قرغستان ليأزم الوضع أكثر، التصاعد يستمر بين الطرفين , ولعل العقوبات التي أصدرتها أوروبا ضد حليف بوتين, تزيد النار اشتعالا.

الاتحاد الأوروبي وغير مكترث بردة فعل الكرملين، فرض عقوبات على قطب روسي وهو ” يفغيني بريغوجين” ، الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين والمتهم بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، لمساعدته على تقويض أمن ليبيا وكسر الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة المفروضة على الدولة التي مزقتها الصراعات في شمال أفريقيا.

حليف بوتين

تورط طباخ بوتين في تسميم أليكسي نافالني/ AFP

العقوبات الاوروبية ضربت حليف بوتين ” بريغوجين” في مقتل، بفرض حظر على سفره وتجميد ارصدته , متهمة إياه بالمشاركة في الأعمال التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في ليبيا وتقديم الدعم لها، بما في ذلك من خلال انتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة. هذا فضلا عن اتهامه بالتورط في تسميم المعارض الروسي ألكسي نافالني.

حليف بوتين متورط في ليبيا

وجاء في إعلان الاتحاد الأوروبي الرسمي أن حليف بوتين بريغوجين يرتبط “بعلاقات قوية، بما فيها مادية، بشركة الأنشطة العسكرية الخاصة فاغنر”.

أوروبا: بريغوجين حليف بوتين متورط مع مرتزقة الفاغنر في زعزعة أمن ليبيا

 

وأشار إلى أنه “بهذه الطريقة، فإن حليف بوتين بريغوجين منخرط في ويقدم الدعم لأنشطة مجموعة فاغنر في ليبيا، التي تهدد السلم والاستقرار والأمن في البلاد”.

أوروبا: بريغوجين حليف بوتين متورط مع مرتزقة الفاغنر في زعزعة أمن ليبيا

 

وأفاد الاتحاد الأوروبي أن مرتقزقة الفاغنر في ليبيا ارتكبت “خروقات عديدة ومتكررة” لحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

أوروبا: بريغوجين حليف بوتين متورط مع مرتزقة الفاغنر في زعزعة أمن ليبيا

وكان بريغوجين  المعروف أيضا بـ ” طباخ بوتين” من بين اثني عشر روسياً وجهت إليهم هيئة محلفين كبرى في الولايات المتحدة الاتهام في عام 2018 في التحقيق الذي أجراه المحامي الخاص روبرت مولر، زاعمين أنه مول المتصيدين عبر الإنترنت المتورطين في التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

ويعني القرار حظر بريغوجين من السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد أي أصول تابعة له في التكتل. كما يمنع المواطنين والشركات الأوروبية من تزويده بالأموال.

وذكرت لجنة الخبراء التي تراقب العقوبات المفروضة على ليبيا في تقرير لها ان مرتزقة فاغنر يقومون بانشطة عسكرية متخصصة بما في ذلك الدعوة الى توجيه ضربات مدفعية وجوية وتقديم خبرات الكترونية في الاجراءات المضادة ونشرهم كفرق قناصة .

تشهد ليبيا اضطرابات منذ عام 2011، عندما أطاحت حرب أهلية بالدكتاتور معمر القذافي، الذي قُتل في وقت لاحق. ومنذ ذلك الحين انقسمت البلاد بين الادارات المتنافسة في الشرق والغرب ، وكل منها تدعمها الجماعات المسلحة .

ويقاتل المرتزقة ، وهم أساساً في ساحة المعركة في سوريا، على كلا الجانبين ويزيدون من تعقيد الحرب بالوكالة المعقدة أصلاً.

في أول ردة فعل، أدان الكرملين العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الخميس على مسؤولين كبار في الحكومة الروسية على خلفية قضية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني منهم حليف بوتين.

وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح للصحفيين عن أسف موسكو إزاء ما وصفه بالخطوة العدائية المتعمدة بحقها، مشيرا إلى أن العقوبات الجديدة أضرت بالعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وأكد بيسكوف أن روسيا ستدرس العقوبات الجديدة وسترد عليها بطريقة تتماشى بشكل أفضل مع مصالحها، مبديا أسف الحكومة الروسية إزاء ربط بروكسل علاقاتها مع موسكو بقضية نافالني.

ونشر الاتحاد الأوروبي والخارجية البريطانية في وقت سابق قائمة سوداء جديدة تضم أسماء ستة مسؤولين بارزين ومؤسسة علمية في روسيا، بينهم مدير هيئة الأمن الفدرالية ألكسندر بورتنيكوف.

وبينما حذّر الكرملين من أن الاتحاد الأوروبي أضر عبر الخطوة بالعلاقات مع موسكو، أعلنت بريطانيا أنها ستطبّق من طرفها عقوبات التكتل.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن “الاتحاد الأوروبي أضر عبر هذه الخطوة بالعلاقات مع بلادنا”، واصفا إجراءات التكتل بأنها “خطوة غير ودية” من جهة الاتحاد الأوروبي ومتعهدا بأن روسيا سترد.

كما أشار إلى أن الخطوة غير منطقية وأعرب عن أسفه حيال قرار “يضع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وموسكو على المحك من أجل شخص تعتقد أوروبا أنه زعيم معارضة ما”.

من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية الخميس أنها ستطبق عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأفاد بيان لوزراة الخارجية البريطانية أن لندن “ستطبق العقوبات التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد ستة أفراد وكيان على صلة بتسميم ومحاولة قتل السيد نافالني بموجب نظام الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات (على استخدام) الأسلحة الكيميائية”.