أخبار الآن | الولايات المتحدة – CNN

ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية أنّ “موقع تويتر علّق عدداً كبيراً من الحسابات المزيفة التي تتظاهر بأنها لأمريكيين سود مؤيدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ غرد الكثيرون بهذه العبارة المُتطابقة: “نعم، أنا أسود وأصوت لترامب”.

وقال متحدث باسم “تويتر” لـ”CNN” أنّ “الحسابات المزيفة انتهكت القواعد ضد التلاعب بالمنصة، التي تمنع المستخدمين من التغريد من أجل تضخيم المعلومات أو قمعها بشكل مصطنع، وذلك من بين أنشطة أخرى”.

من جهته، قال دوني أوسوليفان، صحفي “CNN” البارز، الذي تشمل تغطيته التكنولوجيا والسياسة، لمذيع CNN دون ليمون، الثلاثاء، إنه “ليس من الواضح من الذي أنشأ هذه الحسابات المزيفة أو الغرض المقصود منها”.

الحسابات المزيفة.. محاولة للتضليل

ومع هذا، فإنه لم يتبين بعد عدد هذه الحسابات المزيفة، إلا أنها تعتبر أحدث محاولة للتضليل المتعلق بالانتخابات الرئاسية لعام 2020.

وينتمي أحد الحسابات المُعلقة إلى مستخدم يُدعى “جاري راي”، الذي وصف نفسه بأنه “ربما يكون أفضل آكل لحوم في العالم”. وقدم الحساب قدراً ضئيلاً في ما يتعلق بالتفاصيل الشخصية، وأشار إلى أن صاحبه يعيش في ديترويت، وكان قد انضم إلى تويتر مؤخراً في أغسطس/آب الماضي.

وبدت صورة الملف الشخصي وكأنها صورة فوتوغرافية بالأبيض والأسود تم تصويرها بشكل احترافي. وفي 2 على الأقل من تغريداته الـ10، ادعى “جاري راي” بفخر أنه رجل أسود يخطط للتصويت لترامب خلال الشهر المقبل.

ومن خلال لقطة شاشة للحساب المُعلق، يمكن قراءة عبارة “نعم أنا أسود وأصوت لترامب – YES IM BLACK AND IM VOTING FOR TRUMP… لقد علق تويتر 2 من حساباتي الأخرى لدعم ترامب. هل يمكن من فضلكم إعادة تغريد تغريداتي والمتابعة؟ أنا أتابع الجميع، أحبكم”.

و “جاري راي” ليس شخصاً حقيقياً، لكن الرجل الموجود في صورة ملفه الشخصي هو حقيقي، وتبيّن أن اسمه روبرت ويليامز، ولم يكن يعلم أن الحساب قد استخدم صورته.

دافع خفي وراء الحسابات المزيفة

وتظهر بعض الحسابات المزيفة المُعلقة، التي جمعها أوسوليفان وخبير المعلومات المضللة جوش راسل، أن الأشخاص الذين قاموا بإنشائها، اتبعوا أنماطاً متشابهة، إذ انضموا جميعاً إلى تويتر مؤخراً، وتضمنت حساباتهم عادةً إشارة إلى “MAGA” أو “KAG”، وهو شعار حملة ترامب الأحدث الذي يرمز إلى عبارة “حافظ على أمريكا عظيمة”. ومع هذا، غالباً ما كانت صور ملفاتهم الشخصية عبارة عن صور أرشيفية للرجال والنساء السود.

واستخدم حساب مزيف آخر يتضمن هاشتاغ “#BlacksForTrump” صورة لتيريل والاس، وهو موسيقي من ديترويت يقدم عرضاً باسم “Tall Black Guy”.

وقال والاس، الذي أوضح أنه لا يدعم ترامب، إنه “قام بإلغاء تنشيط حسابه قبل فترة وجيزة من اكتشاف أن صورته مستخدمة من قبل أحد الحسابات المزيفة”. وأضاف: “أنا لست منخرطًا في السياسة من هذا القبيل. أريد فقط الاستمرار في عزف الموسيقى الخاصة بي والاعتناء بأسرتي. ليس لدي وقت لهذه الحماقة”.

وجرى تعليق حساب “جاري راي” هذا الأسبوع بعد أن حصد مئات الإعجابات ونحو 400 متابع. وأظهرت لقطات من الحسابات الأخرى المعلقة الآن أنه تمت إعادة تغريدها عشرات المرات قبل أن يتخذ تويتر أي إجراء.

وقال سام ريدل، محلل الأمن السيبراني الذي يتتبع الحسابات المزيفة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، إن الحسابات ربما يكون لها “دافع خفي”، بعد أن قامت ببناء قاعدة المتابعين، وسيقوم المستخدمون وراء الحسابات بالترويج دورياً لروابط مؤيدة لترامب”.

وبعد ذلك، سيستأنف المستخدمون الإدلاء بالتعليقات السياسية بعد حذف التغريدات، وبالتالي حذف الأدلة على “الدوافع المالية”، وسيقومون بتغيير الصور والشعارات لتجنب الكشف عنها بواسطة تويتر، وذلك وفقاً لريدل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، علق تويتر أكثر من 1500 حساب، بما في ذلك أكثر من 100 حساب تم اختراقها من قبل جهات فاعلة في إيران لتضخيم “الموضوعات الحساسة سياسياً” مثل حياة السود مهمة – Black Lives Matter ومقتل الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد.

وتم استخدام تكتيكات مماثلة في الفترة التي سبقت انتخابات 2016، عندما تم استهداف الأمريكيين السود أكثر من أي مجموعة أخرى من قبل عملاء روس، الذين غالباً ما قاموا بإنشاء حسابات مزيفة على تويتر وفيسبوك يُزعم أنها تنتمي إلى نشطاء العدالة الاجتماعية السود.

وكان هدف العملاء الروس، وفقاً للنتائج التي توصلت إليها لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي، هو حث الأمريكيين، بمن فيهم المستخدمون السود، على “تعميق تفاعلهم” مع العملاء الروس من خلال توقيع التماسات لمشاركة معلوماتهم الشخصية وحضور الأحداث في محاولة شاملة لتقويض فرص المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الفوز بالانتخابات.

هل استخدم الجواسيس الروس الغطاء الدبلوماسي لإدارة عملية عالمية لتهريب الكوكايين؟

مصادرة لشحنة ضخمة للمخدرات في السفارة الروسية بالأرجنتين.. محاكمة سرية.. الكرملين يكذب.. العملاء الروس يتسترون على تورط المسؤولين. ما سبق ليس سيناريو لفيلم سينمائي ولكنها تفاصيل حصلت عليها The Daily Beast، بالتعاون مع Dossier Center في لندن، ضمن وثائق للتحقيقات الروسية والأرجنتينية في عملية ضبط كوكايين لعام 2018.