أخبار الآن | طهران – إيران (متابعات)

قال مدير مستشفى مودارس في طهران، الدكتور حسين بدخشان في إشارة إلى وصول الأسرة لمرضى كورونا في وحدة العناية المركزة والأجنحة العامة إلى طاقتها الاستيعابية ، إن ” مخاوفنا هي زيادة معدل الإصابة بين الطاقم الطبي والعاملين بالمستشفى، بحيث يكون هناك دائمًا حوالي 30 شخصًا ، مضيفاً أن المستشفيات تعاني نقصاً في الكوادر الطبية والعاملين بها، لأن أغلبهم في إجازة مرضية عقب إصابتهم”.

وصرح بدخشان، في حديث لـ ISNA، أنه منذ بداية أكتوبر وبداية الذروة الثالثة لكورونا في إيران، ارتفع عدد مصابي الفيروس الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بشكل مفاجئ بحسب الإحصائيات، مضيفاً أن معدل الإصابة بالمرض في العاصمة طهران ليس جيدًا ، حيث أن زيارات أقسام الطوارئ في المستشفى زادت بشكل كبير على مدار العشرين يومًا الماضية.

وذكر أن ” جميع أسرة مرضى ، سواء في الجناح العادي أو في وحدة العناية المركزة بطاقتها الاستعيابية كاملة، حتى أنه كان لديهم عدد من الأسرة الإضافية بجانب الأسرة العادية، والتي تم استخدامها أيضًا “. كما أن مرضى العيادات الخارجية والبالغ عددهم ما بين 25 و 30 مريضًا، ينتظرون في غرفة الطوارئ لحين خروج المرضى الذين يعالجون من المستشفى.

وتابع أنه حتى مع بداية تفشي كورونا في مارس، لم نواجه هذا القدر من العدوى في المستشفى، منوهاً، إلى أنه يتم حالياً توفير وحدتين للعناية المركزة لمرضى القلب ونحو 80 سريرا عاديا في الأجنحة العادية. احتلها مرضى الشريان التاجي.

وقال “خلال الأسبوعين الماضيين، كانت الأسرة ممتلئة باستمرار وتتنقل مع مرضى جدد، ما تسبب بإطالة أمد الوباء وبالإرهاق الشديد لموظفي المستشفى والأطباء والممرضات وموظفي الخدمة والمجموعات الأخرى المعنية”. في هذه الأزمة.

وذكر بدخشان أنه حتى الآن، فقد العديد من زملاء العاملين بالمستشفى أرواحهم، بالإضافة إلى المشكلات العقلية الناجمة عن التعب النفسي جراء هذه الجائحة، مضيفاً أنه يوجد بشكل دائم حوالي 30 موظفًا وموظفًا طبيًا في المستشفى في إجازة مرضية، ما يشكل، إلى جانب نقص الموظفين وأعباء العمل الكبيرة، تحديًا كبيرًا للمستشفى.

ودعى بدخشان، الناس إلى تقدير صحتهم واتباع البروتوكولات الصحية وغطاء الأقنعة والمسافات الجسدية، لأن في الوضع الحالي، وفي حالة عدم إنتاج دواء أو لقاح نهائي وفعال للمرض حتى الآن، فإن الطريقة الوحيدة والأكثر سهولة للوقاية من الأزمة ومكافحتها هي ملاحظتها، موضحاً أن وضع الفيروس في طهران حرجٌ للغاية.

واختتم، بدخشان، بأن المستشفيات بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم من المتبرعين لتلبية احتياجاتهم المالية ومعدات المستشفيات، حيث كان المتبرعون دائمًا مع المستشفيات والطاقم الطبي في أوقات مختلفة من أجل التغلب على هذه الأزمة.