أخبار الآن | جنيف – سويسرا (أ ف ب)

أعلن تحالف اللقاحات (غافي) المتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، تخصيص مئة مليون جرعة إضافية من اللقاح المستقبلي ضد كوفيد-19 للبلدان الفقيرة.

وفي مطلع آب(أغسطس)، أعلن تحالف “غافي” ومؤسسة بيل وميليندا غيتس التعاون مع معهد “سيروم إنستيتيوت أوف إنديا”، أكبر مصنع للقاحات في العالم لناحية عدد الجرعات، لتسليم مئة مليون جرعة.

وستباع اللقاحات بسعر لا يتعدى ثلاثة دولارات للجرعة الواحدة، مع إمكان الحصول على جرعات أكثر.

وتطور هذا اللقاح مختبرات “أسترازينيكا” السويدية البريطانية و”نوفافاكس” الأمريكية، على أن تصنع لاحقا في معهد “سيروم إنستيتيوت أوف إنديا” الذي سيسلمها إلى تحالف أطلقته منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاح ضد كوفيد-19 باسم “كوفاكس” (كوفيد-19 فاكسين غلوبل أكسس).

وسيسمح هذا التعاون للمعهد الهندي بزيادة قدراته الإنتاجية منذ الآن للتمكن من توزيع جرعات اللقاح إلى البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل فور حصول لقاح أو أكثر على التصاريح اللازمة والموافقة المطلوبة من منظمة الصحة العالمية، في النصف الاول من العام المقبل على أقرب تقدير.

وفي إطار هذا التعاون، سيكون اللقاح المحتمل من “أسترازينيكا” متوافرا في 61 بلدا، فيما ذلك المطور من “نوفافاكس” سيصبح متوافرا في البلدان الـ92 المدعومة من آلية “كوفاكس”.

وأكد المدير العام لتحالف اللقاحات “غافي” سيث بيركلي أن “أي بلد، سواء كان غنيا أم فقيرا، يجب ألا يُترك في أسفل القائمة في ما يتعلق باللقاحات ضد كوفيد-19”.

كذلك، قال المدير العام لمعهد “سيروم إنستيتيوت أوف إنديا” أدار بوناوالا “في هذه المرحلة، من المهم أن تتحد الحكومات والمؤسسات الصحية والمالية العالمية من القطاعين العام والخاص، للحرص على عدم إقصاء أي طرف”.

وآلية “كوفاكس” جزء من الإجراءات العالمية المتخذة من الأمم المتحدة لتسريع النفاذ المنصف إلى أدوات مكافحة كوفيد-19. غير أن الأمم المتحدة لم تحصل سوى على ثلاثة مليارات دولار من أصل 38 مليارا كانت قد طلبتها.

وفي هذا الإطار، تعهدت “أسترازينيكا” في حزيران(يونيو) توزيع 300 مليون جرعة لتحالف “غافي”، إضافة إلى الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عن طريق المعهد الهندي.

وحددت منظمة الصحة العالمية هدفا لها يقضي بتوفير ملياري جرعة لقاح بحلول نهاية 2021، في وقت أودى وباء كوفيد-19 بما يزيد عن مليون شخص حول العالم منذ ظهوره للمرة الأولى في الصين نهاية العام الفائت.

وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أكد في وقت سابق اليوم أن التغلب على أزمة “كوفيد – 19” لا يزال ممكنا، داعيا المجتمع الدولي إلى التعليم من الأخطاء.

وشدد غوتيريش – في بيان صدر فجر اليوم، على خلفية وصول عدد الوفيات الناجمة عن هذه الجائحة مؤخرا إلى مليون شخص في أنحاء العالم – على أهمية القيادة المسؤولة والاسترشاد بالعلم والتمسك بالتعاون، محذرا من خطورة التضليل المعلوماتي الذي يمكن أن يتسبب في مزيد من الوفيات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة : فيما يستمر السعي لتطوير اللقاح، الذي يجب أن يكون متوفرا للجميع بسعر معقول، فلنقم بدورنا لإنقاذ الأرواح، ولنحافظ على التباعد البدني، وارتداء الكمامات وغسل أيادينا، ويجب ألا ننسى أن مستقبلنا يعتمد على التضامن.