أخبار الآن | un

 

 

يعد تحقيق نزع السلاح النووي العالمي أحد أقدم أهداف الأمم المتحدة. كان موضوع القرار الأول للجمعية العامة في عام 1946 ، والذي أنشأ لجنة الطاقة الذرية (التي تم حلها في عام 1952) ، مع تفويضها بتقديم مقترحات محددة للسيطرة على الطاقة النووية والقضاء على الأسلحة النووية وجميع الأسلحة الرئيسية الأخرى القابلة للتكيف إلى الدمار الشامل. كانت الأمم المتحدة في طليعة العديد من الجهود الدبلوماسية الرئيسية لتعزيز نزع السلاح النووي منذ ذلك الحين. في عام 1959 ، أقرت الجمعية العامة هدف نزع السلاح العام الكامل. في عام 1978 ، أقرت الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة المكرسة لنزع السلاح كذلك بأن نزع السلاح النووي ينبغي أن يكون الهدف ذي الأولوية، وقد عمل كل أمين عام للأمم المتحدة بنشاط على تعزيز هذا الهدف.

ومع ذلك ، لا يزال هناك اليوم حوالي 13400 سلاح نووي. البلدان التي تمتلك مثل هذه الأسلحة لديها خطط طويلة الأجل وممولة تمويلاً جيداً لتحديث ترساناتها النووية. لا يزال أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في بلدان تمتلك مثل هذه الأسلحة أو هي أعضاء في تحالفات نووية. في حين أن عدد الأسلحة النووية التي تم نشرها قد انخفض بشكل ملحوظ منذ ذروة الحرب الباردة.

في غضون ذلك ، لا تزال عقيدة الردع النووي قائمة كعنصر في السياسات الأمنية لجميع الدول الكبرى والعديد من حلفائها. إن الإطار الدولي للحد من التسلح الذي ساهم في الأمن الدولي منذ الحرب الباردة ، والذي كان بمثابة كابح لاستخدام الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي المتقدم ، يتعرض لضغوط متزايدة.

وتحتفل الجمعية العامة بيوم 26 أيلول/ سبتمبر باعتباره اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية ويوفر هذا اليوم فرصة للمجتمع العالمي لإعادة تأكيد التزامه بنزع السلاح النووي العالمي كأولوية وإنه يوفر فرصة لتثقيف الجمهور – وقادته- حول الفوائد الحقيقية للتخلص من مثل هذه الأسلحة، والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية لإدامتها. للاحتفال بهذا اليوم في الأمم المتحدة أهمية خاصة، بالنظر إلى عضويتها العالمية وخبرتها الطويلة في معالجة قضايا نزع السلاح النووي إنه المكان المناسب لمواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وهي تحقيق السلام والأمن في عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

وعليه، ووفقاً لقرار الجمعية العامة 32/68 والقرارات اللاحقة له، كانت هذه الحقائق هي الأسس لتعيين الجمعية العامة يوم 26 أيلول/سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية فهذا اليوم هو بمثابة فرصة متاحة للمجتمع الدولي ليعيد توكيد التزامه بنزع السلاح النووي على الصعيد العالمي بوصفه أولوية عليا وهو يتيح كذلك فرصة لتثقيف الجمهور وقادته بالفوائد الحقيقة التي ستعود من القضاء على هذه الأسلحة، والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية لبقائها ولذا يكتسى احتفاء الأمم المتحدة بهذا اليوم بأهمية خاصة نظراً إلى البعد العالمي للعضوية فيها وخبرتها الطويلة في التصدي لقضايا نزع السلاح النووي وهي كذلك المكان المناسب للتصدي لأحد أكبر التحديات التي تواجه البشرية، وبما يحقق السلام والأمن وإيجاد عالم خال من الأسلحة النووية، وتحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم الدولي من خلال دعم فعاليات تُقام في نيويورك وجنيف. كما تشجع مراكز الأمم المتحدة للإعلام المنتشرة في بقاع كثيرة من العالم على إذكاء الوعي العام بهذه المناسبة.

 

الأمم المتحدة: الأسلحة النووية أخطر أنواع الأسلحة
تحي الأمم المتحدة اليوم “اليوم الدولي لإزالة الأسلحة النووية”، وذلك في إطار سعيها الحثيث إلى خلق عالم أكثر أمنا للجميع وإحلال السلام والأمن في عالم خال من الأسلحة النووية.