أخبار الآن | باريس – فرنسا (أ ف ب)

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء من “أي تدخل خارجي” في لبنان خلال اتصال مع نظيره الإيراني حسن روحاني، بعد ثمانية أيام من الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية وأدى إلى تظاهرات مناهضة للطبقة السياسية.

وذكّر ماكرون “بضرورة أن تتجنب، كل القوى المعنية، أي تصعيد للتوتر وكذلك أي تدخل خارجي، ودعم تشكيل حكومة مهمتها إدارة (الأزمة) الطارئة”، وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفرنسية.

وأشار ماكرون أيضاً إلى “الحاجة الملحة للتحرك في الإطار الذي وضعته الأمم المتحدة خلال المؤتمر الدولي لدعم ومساعدة بيروت والشعب اللبناني”.

وتقيم إيران علاقات وثيقة مع حزب الله حليفها الأساسي في لبنان.

وخلال الاتصال، اتفق الرجلان على “تعزيز التعاون” في مواجهة وباء كوفيد-19 خلال الأسابيع المقبلة.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني الذي جرى التوقيع عليه في تموز/يوليو 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات، ذكّر ماكرون “برغبته في الحفاظ” على إطار الاتفاق، و”العمل لصالح التهدئة في المنطقة”،

داعياً إيران إلى “القيام بالمبادرات الضرورية لتفادي تصعيد التوترات”.

وكان الانفجار الضخم الذي هز بيروت في الرابع من أغسطس جراء انفجار أطنان من نيترات الامونيوم، حولها عاصمة منكوبة، وعاث في أحيائها خراباً، متسبباً بمقتل 171 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ستة آلاف، عدا عن مفقودين تضاربت التقديرات بشأن عددهم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة أمس الثلاثاء.

يذكر أن مؤتمر المانحين من أجل دعم لبنان الذي عقد الأحد الماضي، تمكن من جمع تعهدات بنحو 253 مليون يورو على المدى القصير لمساعدة الشعب اللبناني. كما طالب بتحقيق موثوق ومستقل في انفجار مرفأ بيروت.