أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد أبو القاسم)

يبدو أن أزمة الاحتجاجات في إثيوبيا آخذة في التصاعد حيث أدت المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين وحتى مدنيين إلى مقتل 239 شخصا وعشرات المصابين.

تلك الأزمة اندلعت بعد مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا على يد مجهولين، هنا تبدو الأمور مجرد حادث قتل غامض، ولكن ما يزيد الأمر توترا، إنتماء هذا المغني لقومية أورومو، وهي أكبر قومية في البلاد والتي لطالما عانت وماتزال من صراعات عرقية بين أطراف عدة.

المسؤول في شرطة منطقة أوروميا مصطفى قدير قال في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن أعمال العنف أوقعت تسعة عناصر شرطة وخمسة من المليشيات وحوالي 215 مدنيا، كما تحدث عن أضرار كبيرة وعمليات نهب لممتلكات حكومية وخاصة

مسؤول الأمن أشار أيضا الى توقيف أكثر من 3500 مشتبه به للسيطرة على هذه الاضطرابات، حيث اتهم تلك العناصر بتنفيذ هجمات عدة مستغلين مقتل المغني كذريعة لتفكيك المنظومة الدستورية بالقوة”.

تطور الاحتجاجات دفع بآبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى الظهور مُرتديًا الزي العسكري ليُعلّق على أحداث العنف التي شهدتها البلاد، حيث أمر سابقا بإرسال قوات لمكافحة الشغب وقطع خدمات الإنترنت والاتصالات واعتقال قادة معارضة بارزين،

وزعم آبي أحمد أن قوى خارجية تحاول زعزعة الاستقرار في وقت حرج – في إشارة إلى الأزمة الراهنة بشأن ملف سد النهضة، متهما أطرافا داخلية أيضاً، بإستغلال الأزمة سعيا لمكاسب سياسية.

أفراد ينتمون الى قومية أورومو رأوا أن هاشالو كان صوتا لمعاناتهم من التهميش عبر أغانيه، وبقتله يستمر مسلسل الإضطهاد والتهميش بحقهم ، كما ذهب البعض للإعتقاد بأن آبي أحمد قد خذلهم بعد دعمهم له للوصول الى سدة الحكم، مؤكدين أنه يتعمد القمع والاستبعاد السلطوي على حد تعبيرهم .

وما بين رواية الحكومة الإثيوبية بأن الاحتجاجات وما صاحبها من أعمال عنف تم إخمادها، وبين حصيلة ميدانية تتصاعد حول أعداد قتلى ومصابين، يبقى المشهد رماديا يشوبه الحذر والتوتر وسط توقعات لمتابعين بأن يأخذ الأمر منحى تصاعديا في بلد مزقته صراعات إثنية و عانى من العنف بين أكثر من 80 مجموعة عرقية.

مصدر الصورة:  Reuters 

المزيد:  ارتفاع حصيلة أعمال العنف في إثيوبيا إلى 239 قتيلا