أخبار الآن| نيودلهي – الهند (متابعات)
بعد تفشي فيروس كورونا، ضربت كارثة جديدة الهند مهددة بمجاعة شديدة، وذلك بعد أن غزاها سرب هائل من الجراد الصحراوي.

وجدت البلاد نفسها تكافح طاعونين في وقت واحد بعد أن عانت من أسوأ غزو لها منذ ما يقرب من 30 عامًا وسط تفشي جائحة كورونا المستجد.

ويخشى الخبراء من أن تدمر هذه الآفات التي تعصف بالمحاصيل منذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي، الإمدادات الغذائية في البلاد.

وانتقلت ملايين الحشرات إلى ولاية راجستان الشمالية من باكستان المجاورة في 30 أبريل/ نيسان، وانتشرت منذ ذلك الحين إلى 5 ولايات أخرى.

ويعد الجراد الصحراوي من الآفات الغازية ويتكاثر بسرعة فائقة، كما يمكن لهذه الآفات البالغة القدرة الطيران إلى مسافة تصل إلى 150 كلم في اليوم.

وقال كيث كريسمان، كبير مسؤولي التنبؤ بالجراد في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إنه من الصعب التنبؤ بـ“بدقة“ بمدى سوء الضرر.

ومع ذلك، تتوقع هيئة الأمم المتحدة أن تستمر الأسراب في ضرب راجستان حتى يوليو/ تموز ، وتنتشر حتى نيبال وبنغلاديش.
وأضاف أن هذا يعتمد على حجم الغزو من مناطق التكاثر في فصل الربيع، وأداء الرياح الموسمية لهذا العام، وفعالية ونجاح عمليات الرصد والمراقبة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تصارع فيه الهند أيضًا فيروس كورونا القاتل، بعد أن أصبحت رابع أكثر دول العالم تضررًا من الجائحة المستجدة.

ويوجد الآن 395.000 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، وحصيلة وفيات تصل إلى 12.970 شخصًا، وارتفعت الحالات اليومية بشكل كبير، حيث بلغت، 14721 حالة، يوم الجمعة، في حين أُبلغ عن 366 حالة وفاة.
وفي الوقت الذي تكافح فيه المستشفيات لرعاية المرضى المصابين، تم تحويل عربات القطارات إلى عنابر مؤقتة.

وصرح عالم الفيروسات الدكتور ت. جاكوب جون، في حديثه مع ”9 نيوز“، أن الوباء سيتفاقم، وأن الحكومة الهندية، ومنظمة الصحة العالمية، كانتا بطيئتين للغاية في اتخاذ تدابير الإغلاق.

ويخشى أيضًا أن يؤدي الضغط على الخدمات الصحية، والتهديدات التي تلوح في الأفق لإمدادات الأغذية، إلى انتشار أمراض أخرى، لا سيما إذا توقفت اللقاحات.

كما يخشى أن يتبع ذلك موجة من الأمراض، مثل: السل، والدفتريا، والحصبة، والالتهاب الرئوي، وشلل الأطفال.

مصدر الصورة: (رويترز)

للمزيد:

أمريكا وجدت شركاء بدلا من منظمة الصحة