أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

أطل سفراء ألمانيا وفرنسا وسنغافورة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عبر تطبيق زوم مع سعادة هند مانع العتيبة مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية نظمتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بعنوان: «كوفيد 19» كيف ساعدت الأزمة في تعزيز ثقافة التضامن ضمن سلسلة ندوات «المارثون الثقافي» عبر الإنترنت.

كما دعا كل من بيتر فتشر السفير الألماني لدى الدولة، ولودوفيك بوي السفير الفرنسي لدى الدولة، وكمال فاسواني السفير السنغافوري لدى الدولة إلى مزيد من الثقة في منظمة الصحة العالمية التي تتعرض لانتقادات فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة.

 

 

و قال بيتر فتشر في بداية الندوة: إن العالم يمر بثلاث أزمات حالية هي أزمة صحية والتي تتعلق بفيروس كورونا، وأزمة عدالة والتي تتعلق بقضية الأمريكي جورج فلويد وصداها في مختلف الدول، وأزمة تغير مناخي مضيفاً: إن العالم أصبح الآن يمتلك فرصاً كبيرة ليكون أكثر أمناً واستدامة وعدالة.

وأكد السفير الألماني أن هناك تشابهاً بين الإمارات وألمانيا، ومن ذلك ثقة الشعبين في حكومتيهما وطريقتيهما في التعامل مع أزمة جائحة كورونا كما يجتمع الشعبان على الالتزام بالتعليمات والتدابير الصحية.
وطالب فيتشر الدول المتقدمة بمساعدة الدول ضعيفة الإمكانات في هذا الشأن، حيث ساهم الاتحاد الأوروبي بدعم منظمة الصحة العالمية بنحو 1.7 مليار؛ لمكافحة الفيروس وتسعى لجمع المزيد من المساعدات والأموال.
من جانبه، استعرض لودوفيك بوي كيفية تعامل جمهورية فرنسا مع الجائحة؛ إذ تتعامل الحكومة الفرنسية على أنها معركة؛ بل هي حرب مضيفاً: إن الحكومة الفرنسية تتعامل بكل شفافية؛ اذ تم فتح الحدود بين ألمانيا وفرنسا؛ لاستقبال المرضى الفرنسيين، وتم تبادل الأطقم الطبية بين البلدين.

 

وقال: نسمع النقد لمنظمة الصحة العالمية، ونرفض ذلك؛ لأنها المنظمة الوحيدة التي تتعامل بشكل جدي في مختلف الأزمات الصحية التي يشهدها العالم؛ وذلك لا يعني أنها جيدة 100% ولكن تحتاج للتحسينات.
وقال كمال فاسواني: إن النموذج السنغافوري في التعامل مع الجائحة من أكثر النماذج نجاحاً عالمياً؛ إذ أسفرت الجائحة عن وفاة 25 مواطناً سنغافورياً فقط حتى الآن وتماثل للشفاء نحو 39 ألفاً فيما يتلقى العلاج نحو 30 ألفاً.
وأضاف: إن سنغافورة والإمارات تتشاركان في عدة صفات من بينها الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية القليلة؛ حيث يتعاون البلدان في التصدي للجائحة؛ لأنها مشكلة عالمية وليست محلية أو إقليمية، وتمر سنغافورة بمشاكل اقتصادية لم تمر بها منذ عام 1965.

ومن جانب آخر تحدث جميع السفراء عن التحديات التي ينطوي عليها التحول إلى “الدبلوماسية الافتراضية” في عالم كانت فيه الاجتماعات المباشرة والعلاقات بين الدول مهمة للغاية تاريخياً. لكنهم اتفقوا على أن التعددية تعد أكثر أهمية من أي وقت مضى للتغلب على الأزمة الحالية. قال فيشر: “يجب أن نتحلى بالجرأة في هذه اللحظة الحرجة ، وأن نفعل أشياء تتجاوز ما اعتدنا على فعله”.

من جانب الإمارات ، قال العتيبة إن الأمة في وضع جيد ثقافيا واجتماعيا وسياسيا للرد على الوباء حيث تم استخدامه للتعامل مع التغيير. “إنه جزء من تاريخنا ورأينا أكثر من معظمنا. لذا سأصف ردنا بثلاث كلمات: استجابة ومرنة ومسؤولة. ”

وقالت العتيبة إن COVID-19 كانت اختبارًا للتوترات والعداوات التي استمرت لعقود في الشرق الأوسط ، لكنها تعتقد بشكل عام أن المنطقة أقوى بالنسبة لها. وتوقعت أن تكثف الإمارات العربية المتحدة جهودها كمواطن عالمي مسؤول وحل المشكلات في أعقاب الأزمة. “تعتقد الإمارات العربية المتحدة أن أزمة كوفيد يجب أن تدفع جهوداً جديدة لحل النزاعات وتحسين التعاون الدولي.”

وأشاد السفراء الثلاثة بدور الإمارات في تسهيل شحنات المساعدات حول العالم خلال الوباء. دخلت الإمارات العربية المتحدة في شراكة مع برنامج الغذاء العالمي في جسر جوي ، وقدمت حتى الآن 808 أطنان من المساعدات إلى 65 دولة.

 

اقرأ المزيد:

 ترحيب أوروبي بتقديم طلبات مشتركة للحصول على لقاحات ضد كوفيد-19