أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة ( وكالات)

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، الأثنين، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (الأف بي آي )، ووزارة الأمن الداخلي يستعدان إلى إصدار تحذير رسمي بشأن محاولات قرصنة من قبل أكثر الهاكرز والجواسيس مهارة في الصين، لأبحاث أمريكية تهدف لتطوير لقاحات وعلاجات لفيروس كورونا.

وبحسب الصحيفة، فإن مسودة التحذير التي ستصدر خلال الأيام المقبلة، ستتضمن اتهاماً للصين بالسعي إلى الحصول على “بيانات الصحة العامة في أمريكا، تتعلق بلقاحات وعلاجات واختبارات عبر وسائل غير مشروعة”، في إشارة إلى “جهات غير تقليدية” تنشط لسرقة بيانات من داخل المختبرات الأكاديمية والخاصة في البلاد.

وقال مسؤولون حاليون وسابقون إن قرار إصدار اتهام ضد فرق القرصنة التي تديرها الدولة الصينية، هو جزء من استراتيجية رادعة أوسع، تطبقها الإدارة الأمريكية، وتشمل القيادة السيبرانية الأمريكية ووكالة الأمن القومي.

كما أوضحوا أنه في ظل الإجراءات القانونية التي أصدرها الرئيس ترامب قبل نحو عامين، يمكن لتلك المراجع أو الإدارات الأمريكية المعنية التعمق أكثر في عمل الشبكات الصينية وغيرها، وشن هجمات مضادة متناسبة.

من جهتهم، أكد مسؤولون اتحاديون أن البحث عن لقاحات كان محل تركيز معمق وخاص.

وقال كريستوفر كريبس، مدير وكالة الأمن السيبراني “تاريخ الصين الطويل والسيئ في الفضاء السيبراني موثق جيدًا، لذلك لا ينبغي أن يفاجأ أي شخص يلاحقهم”، مضيفاً أن الوكالة “ستدافع عن مصالح الولايات المتحدة بقوة”.

يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه الصين العديد من الانتقادات فيما يخص تعاملها مع فيروس كورونا وانها هي السبب وراء تفشي الوباء في العالم، وانتهاجها مبدأ عدم الشفافية منذ بداية ظهور الفيروس المستجد في ديسمبر الماضي في مدينة ووهان، واتهام بكين باستغلال آثاره.

وكانت أرشيفات على الإنترنت متاحة للجمهور وثلاثة باحثين في أمن الإنترنت، كشفوا الأسبوع الماضي، عن تورط متسللين مرتبطين بإيران في استهداف موظفين في شركة جيلياد ساينسيز الأمريكية لصناعة الأدوية في الأسابيع الأخيرة، وذلك مع سعي الشركة لطرح عقار لعلاج مرض كوفيد-19، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، إلا أن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة نفت الأمر في حينه.

مصدر الصورة: REUTERS

 

اقرأ أيضاً: 

هل يجب أن يواجه النظام الشيوعي الصيني دول العالم بسبب جائحة كورونا؟