أخبار الآن | دكا – بنغلاديش ( وكالات )

كشفت جماعات حقوقية، إن مئات من اللاجئين في بنغلاديش تقطعت بهم السبل على متن قاربين وهما في طريقهما إلى ماليزيا، في الوقت الذي تشدد فيه حكومات دول جنوب شرق آسيا الرقابة على حدودها اتقاء لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يهدد بتكرار أزمة قوارب تعود إلى 2015 عندما توفي مئات الأشخاص.

في الوقت نفسه ناشدت الأمم المتحدة السلطات السماح للقوارب بالرسو، فيما تقول حكومات دول جنوب شرق آسيا إن الحدود مغلقة خوفاً من فيروس كورونا.

قصة مأساوية: ومن القصص المأساوية التي حاولت السفر إلى ماليزيا عبر القوارب، كان لاجئ الروهينغا شهاب الدين الذي قال إن قارب الصيد الخشبي الذي استقله في فبراير/شباط 2020، كان يظن أنه سيكون وسيلته للفرار من مخيم في بنغلادش إلى حياة أفضل في ماليزيا. لكن تلك الرحلة البحرية كادت تودي بحياته بدلاً من أن تقوده إلى هدفه المنشود.

كان الشاب البالغ من العمر 20 عاماً ضمن قرابة 400 ناج انتُشلوا من المياه وقد استبد بهم الجوع والهزال والصدمة بعدما لم يتمكن القارب من الوصول إلى ماليزيا وقضى أسابيع تتقاذفه الأمواج قبل أن يعود إلى بنغلادش في منتصف أبريل/نيسان.

في مقابلة  استرجع سبعة ناجين من القارب الذي جرى إنقاذه تجربتهم المروعة على مدى شهرين.

فيما تراوحت تقديرات عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم على القارب من بضع عشرات إلى أكثر من 100، إذ لم يواصل أحد العد، لكن رواياتهم كانت متسقة.

كذلك وصف الناجون كيف كان مئات الرجال والنساء والأطفال متكدسين على القارب غير قادرين على الحركة وهم يجلسون القرفصاء في الأمطار والشمس الحارقة إلى أن بدأوا، مع نفاد الطعام والمياه، يموتون جوعاً وعطشاً ويتشاجرون وتُلقى جثثهم في البحر.

قال شهاب الدين “ظننت أنني لن أعود لبلدي حياً… اشتقت لأسرتي، خاصة أبوي”.

من جانبها قالت جماعة (فورتيفاي رايتس) الحقوقية في بيان الأسبوع الماضي إن مشغلي القارب “احتجزوا ضحاياهم في ظروف تشبه العبودية بغرض الاستغلال”.

من جانبها حثت منظمة العفو الدولية الحكومات على حماية الروهينغا العالقين والسماح لهم بالنزول على أراضيها. وقدرت أن 800 شخص آخرين كانوا في البحر. وهبط بضع عشرات من الأشخاص من أحد القوارب على ساحل بنغلادش الجنوبي، السبت.

مصدر الصورة : ( REUTERS )

للمزيد : 

وفاة 32 بين مهاجرين من الروهينغا على متن قارب في البحر منذ شهرين