أخبار الآن | دبي ـ الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

اغتنمت منظمة المؤتمر العالمي للإيغور مناسبة شهر رمضان لتوجه دعوة إلى المجتمع الدولي والمجتمع الاسلامي تحديدا، للالتفات إلى أوضاع أقلية الإيغور المضطهدين في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين.

وأعلنت المنظمة أن الإيغور لا يمارسون دينهم بحرية ولا يمتعون بحقوق أساسية ويعيشون كل أشكال الحرمان منذ 70 عاما تحت الحكم الصيني القاسي.

وحض المؤتمر في رسالته المسلمين في جميع أنحاء العالم على تذكر الإيغور في أفكارهم وصلواتهم خلال شهر رمضان الكريم ودعوة حكوماتهم للمطالبة بأن تتوقف الصين على الفور عن اضطهادها الديني لهم .

وجاء في الرسالة أنهم يتطلعون إلى يوم يمكن فيه للإيغور أن ينضموا إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم في الاحتفال بشهر رمضان دون ان يتعرضوا للقمع من الحزب الشيوعي الصيني.

ولاحظ المؤتمر أنه حتى أبسط أشكال التعبير عن المشاعر الدينية محظورة من قبل الحكومة الصينية في شينجيانغ، مشيرا إلى أن السلطات تحاول تقويض مشاعرهم من خلال اعتقالهم تعسفيا واحتجازهم في معسكرات الاعتقال .

ومن ممارسات الصين في حق الإيغور ، أنها منعت موظفي الخدمة المدنية والطلاب والمدرسين من الأيغور من الصيام خلال الشهر الفضيل ، إذ قدمت الطعام والمياه للطلاب طوال اليوم.

وكشف المؤتمر أن المتقاعدين الإيغور يضطرون إلى التعهد قبل شهر رمضان بأنهم لن يصوموا أو يصلوا ليكونوا قدوة للمجتمع الأوسع ولتولي مسؤولية ضمان امتناع الآخرين أيضًا .

وما تأسف له المؤتمر العالمي للإيغور أن الدول ذات الغالبية المسلمة وقادتها صمتوا بشكل مخجل على الاضطهاد الذي يتعرض له الإيغور في شينجيانغ من قبل الحكومة الصينية.

وصرح رئيس مجلس الاتحاد العالمي، “دولكون عيسى”، لـ “أذاعة آسيا الحرة”، أنه منذ ثلاث سنوات كان الإيغور ينتظرون من العالم الإسلامي أن يتحدث نيابة عنهم ويدعو إلى محاسبة الحكومة الصينية.

وقبل أيام، أعادت “حملة الإيغور”، تذكير المجتمع الدولي بما يصل إلى 1.8 مليون من الأيغور والأقليات المسلمة الأخرى، المحتجزين في معتقلات شينجيانغ منذ عام 2017 .

وتضمنت رسالة “حملة الإيغور” وهي منظمة مقرها واشنطن، أن رمضان هو الوقت المناسب للمسلمين ليكونوا مع أسرهم وهذا ما لا يملكه الكثير من الإيغور في المهجر، لأن حياتهم مليئة بالخوف والقلق على أنفسهم وأسرهم.

من جهتها، أعلنت جمعية الأيغور الأمريكية أنه في ظل حكم الحزب الشيوعي الصيني، يحظر على الإيغور الصيام والصلاة خلال شهر رمضان المبارك، على الرغم من كل هذا ، لا يزال العالم صامتًا إلى حد كبير .

 

إقرأ أيضا:

“العين الشريرة” الصينية تستخدم “الأرق” للتجسس على الإيغور