أخبار الآن | كندا – thestar

رأى خبراء في السياسة الكنديّة أنّه “على سلطات البلاد المعنيّة أن تراجع طريقة تعامل منظمة الصحة العالمية مع جائحة فيروس كورونا، وعلاقة المنظمة الدولية مع الصين”.

ومع هذا، فقد رأى محللون آخرون أنّ “مثل هذه الخطوة لا يجب أن تترافق مع قرار بوقت التمويل للمنظمة مثلما قررت الولايات المتحدة الأمريكية“.

ويوم الثلاثاء ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه “وجّه لإدارته أمراً بتعليق دفع المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية، بسبب سوء إدارة المنظمة الدولية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد”. وفي مؤتمر صحافي من البيت الأبيض، قال ترامب: “إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي يتم فيه إجراء مراجعة لتقييم دور المنظمة في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشي كورونا”.

وفيما خصّ كندا، فإنّ رسوم عضويتها في المنظمة لعام 2020 تصل إلى 17.5 مليون دولار، مع تقديمات ماليّة على شكل تبرعات عام 2018 بلغت 29 مليون دولار، وذلك وفقاً لأرقام المنظمة العالمية. وأشارت منظمة الشؤون العالمية الكندية إنها “ساهمت بمبلغ إضافي قدره 16.5 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية منذ 11 فبراير/شباط”.

وكانت وزيرة التنمية الدولية الكندية كارينا غولد أشارت إلى أن “الولايات المتحدة تتخذ قراراتها بنفسها وستكون هناك أسئلة حول كيفية التعامل مع الوباء، لكن الوقت ليس مناسباً لأسئلتها”.

وأضافت: “بعد كل حالة طارئة وبعد كل أزمة يجب أن يكون هناك فحص عميق للاستجابة والدروس التي تمّت الإستفادة منها. لكن في الوقت الحالي، نحتاج إلى التركيز على العمل معاً، ووضع خلافاتنا جانباً، ومعالجة الأزمة الملحة والقائمة لدينا في الوقت الراهن”.

من جهته، قال عضو في اللجنة البرلمانية الكندية -الصينية أن “أوتاوا بحاجة إلى إلقاء نظرة على علاقة منظمة الصحة العالمية مع بكين”. وقال المحافظ غارنيت جينوس إن “التعامل مع الوباء هو الشاغل الرئيسي، ولكن على المدى الطويل يجب إجراء فحص لاستجابة منظمة الصحة العالمية له”. ولفت إلى أن “بعض الحوافز السياسية والهيكلية التي دفعت قيادة منظمة الصحة العالمية إلى أن تكون مجاملة للقيادة الصينية، تثير القلق”.

وعلى الرغم من الجدل الدائر حول علاقة منظمة الصحة العالمية مع بكين، وعن كيفية تعاملها مع الوباء، إلا أنّ معظم الخبراء اتفقوا على أن “قرار الولايات المتحدة سحب التمويل من منظمة الصحة العالمية ليس فكرة جيدة، وعلى كندا ألّا تحذو حذوها”. 

بدورها، اعتبرت جيسيكا درون، الخبيرة في مركز أبحاث Project2049 للأمن في آسيا والمحيط الهادئ، إن “وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، سيترك فجوة في المال والقيادة ستحاول الصين سدها”. 

 

في بارقة أمل للعالم.. إسبانيا تستعيد الحياة جزئياً مع تراجع وتيرة إصابات كورونا

استؤنف العمل في بعض قطاعات الاقتصاد التي كانت متوقفة على مدى أسبوعين في إسبانيا، مع تراجع وتيرة الإصابات اليومية المسجّلة بفيروس كورونا المستجد.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

تقرير أمريكي: شكوك حول تجارب صينية نووية بالسر