أخبار الآن | دبي ـ الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

استبعدت “شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن يتوقف النظام الإيراني، فى عز أزمة فيروس كورونا عن دعم أذرعه العسكرية التي تدافع عن حلمه في التمدد والتوسع في المنطقة.

وأوضحت الشبكة أن فيروس كورونا لم يثن إيران عن دعمها للتنظيمات الإرهابية والميليشيات التي تخوض حروبا بالوكالة في المنطقة.

ونقلت عن خبراء قولهم إن طهران استغلت تشتيت انتباه العالم بفيروس كورونا، لتصعد سلوكياتها المزعزعة للاستقرار في العراق واليمن، بدلا من التركيز على الأزمة الصحية الخطيرة في بلادها.

ورأى العديد من المحللين، بينهم “جيسون برودسكي” من مؤسسة “متحدون ضد إيران النووية” أن أولوية النظام الإيراني تتمثل في بقائه وتمويل وكلائه وشركائه على حساب شعبه.

تعرف على واحد من القيادات البارزة التي عملت عن قرب مع قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني

ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي قرر الشهر الماضي زيادة التمويل للحرس الثوري بنسبة 33 في المائة، إضافة إلى زيادة تمويل قوات “الباسيج” بأكثر من الضعف.

في المقابل، تحدثت تقارير اعلامية استنادا لتقارير مراكز بحثية عن أن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا على إيران أدى إلى انخفاض كبير في قدرة طهران على تمويل الإرهاب في المنطقة .

وبحسب رويترز ، فإن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الإيرانية، تفيد بوفاة 4474 شخصًا في إيران، حتى الآن.

وافترضت وسائل إعلام دولية بأن تجد طهران صعوبة في تمويل جزء من نشاطها العسكري في المسرح الإقليمي، على غرار سوريا والعراق واليمن.

وفي وقت سابق، تحدثت مصادر إعلامية أخرى، عن إقدام إيران على تقليص دعمها لبعض المنظمات في العالم العربي ، ولا سيما حزب الله الذي يواجه صعوبات اقتصادية خطيرة.

نائب بالبرلمان الإيراني تتهم الحرس الثوري الإيراني بالتسبب في ظهور الفيروس بالبلاد

تعليقا على ذلك، يرى الباحث في الشأن الإيراني يحي بوزيدي في تصريح خاص لـ”أخبار الآن” أن إيران ستجد صعوبات كبيرة جدا في مواصلة دعمها لأذرعها العسكرية في المنطقة.

وأوضح أن النظام الإيراني مثل غيره من الأنظمة التسلطية يعتبر التهديد الخارجي والأدوار الدولية التي تقوم بها, أحد مصادر شرعيتها لذلك لا يمكنها التخلي عن حلفائها وعن سياساتها الاقليمية لأن في ذلك تهديدا لاستمرار النظام نفسه.

وقال أيضا إن استمرار الأوضاع المعيشية في التدهور داخليا سيحمل فيها طيفا واسعا من الإيرانيين المسؤولية للسياسة الخارجية للنظام ودعمه لجماعات مسلحة على حساب مواطنيه ما يساهم في تأجيج الحركات الاحتجاجية داخليا.

 

إقرأ أيضا:

العمال الإيرانيين لروحاني: “في عهدك أصبحنا أكثر فقراً”