أخبار الآن| كابول – أفغانستان – متابعات

نشرت القيادة العامة لتنظيم القاعدة (المركزية) في أفغانستان، يوم الاثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠، بياناً يرثي أبا عياض التونسي القيادي في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ومؤسسة جماعة أنصار الشريعة في تونس.

البيان أسهب في استعراض سيرة التونسي ومآثره حتى قال: “فقد فقدنا بفقده ركنا من أركان الدعوة إلى الله، وعلماً من أعلام الجهاد.”

لكن الملاحظ في البيان أنه تحدث عن أبي عياض التونسي كرجل منفرد وكأن لم يكن جزءاً من كل مثل تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، فلم يذكر البيان الآخرين الذي قُتلوا معه في مالي في فبراير ٢٠١٩ وأبرزهم يحيى أبو الهمّام أو جمال عكاشة، ولم يذكر القادة الحاليين للتنظيم مثل أبي مصعب عبدالودود المعروف باسم عبدالملك دوركدال.

في ٢٨ فبراير ٢٠٢٠، نشرت مؤسسة الأندلس الذراع الإعلامية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي كلمة صوتية لزعيم التنظيم دروكدال يرثي فيها الرجلين، وقدّم للتونسي بأنه عضو مجلس شورى التنظيم في المغرب الإسلامي، وزعيم أنصار الشريعة في تونس، وأبي الهمّام بأنه عضو مجلس شورى التنظيم أيضاً ونائب إياد أغ غالي أمير جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تشكل تكتلاً من جماعات القاعدة في شمال إفريقيا والساحل

الكلمة أكدت أن الرجلين قتلاً معاً مع آخرين في غارة فرنسية على “أرض مالي” من دون أن يوضح زمان الغارة، وعلى الأرجح أن الغارة كانت في فبراير ٢٠١٩.

وهنا علامة استفهام بخصوص عبارة “في المدة الأخيرة” التي وردت في كلمة دروكدال.
في هذه الكلمة التي بدت ملحمية:

١. خُصص الجزء الأكبر منها لـ أبو عياض التونسي الأمر الذي يدل على أهمية الرجل.

٢. بدأ الفيديو بكلمة لـ أبي بصير الوحيشي زعيم تنظيم اليمن الذي قُتل في غارة أمريكية عام ٢٠١٥

٣. قُتل مع الرجلين خمسة آخرون هم: أبو دجانة القصيمي (نسبة إلى القصيم في السعودية) وهو المتحدث باسم جماعة “المرابطون” إحدى مكونات جماعة نصرة الإسلام والمسلمين. بالإضافة إلى أبو طلحة الليبي، حازم المصري، الشاعر القيرواني، حمزة الجزائري، محمد أبو ريم الطارقي، ونوح أبو مسروق الجزائري.

وكان لافتاً أن خُصصت الدقائق الخمسة الأخيرة من الفيديو إلى شريط صور جهاديين من دون تعليق.

تتبع الأسماء التي ظهرت مثير للاهتمام من ناحيتين:

الأولى تتعلق بالأسماء نفسها فقد بدأ هذا الاستعراض بصورة سيد قطب، وظهر لاحقاً أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي من حماس.

والثانية تتعلق بترتيب ظهور الأسماء، لم يكن ترتيباً زمنياً بحسب تاريخ الوفاة وإنما ترتيباً وظيفياً بحسب الأهمية، حيث ظهر أبو عياض التونسي المرثي الآن بعد أبي مصعب الزرقاوي مباشرة وهذا جاء بعد أبي بصير الوحيشي. آخر اسم كان قاسم الريمي مع تعليق مكتوب “ولحق بالقافلة”، الريمي كان قُتل في يناير ٢٠٢٠.

المزيد:  في بيان متأخر..الظواهري يرثي الريمي ويدعو أعضاء فرع اليمن للالتفاف حول باطرفي