أخبار الآن | إيران – BBC

أكّد العديد من الخبراء أنّ “بات لديهم يقين كبير بأن كورونا منتشر بكثافة في إيران، كما أنّ الحالات المصابة قد تكون أكثر بكثير من التي جرى الإعلان عنها”. الأمر هذا أكّدته الأرقام الأخيرة التي كشفت عن حجم الوفيات، حيث أشارت المعلومات إلى أن “عدد ضحايا فيروس “كورونا” في إيران وصل إلى 210 على الأقل، ويعتبر هذا الرقم أعلى بـ6 أضعاف من العدد الرسمي للوفيات البالغ 34″.

أمّا الأمر الأبرز الذي بات ينكشف، فهو أنّ إيران تعمد إلى التستّر على الأرقام الصحيحة بشأن الضحايا والإصابات، كما أنّ عضواً برلمانياً في قم اتهم السلطات بالتعتيم على عدد الحالات الحقيقي. ووفقاً للمعلومات، فإنّ “معظم الضحايا هو من العاصمة طهران ومدينة قم.

ومع هذا، فإنّ الولايات المتحدة عرضت مساعدة الشعب الإيراني في مواجهة تفشي الفيروس. وأشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أنّ “الحكومة الأمريكية مستعدة لمساعدة الشعب الإيراني”، معتبراً أن “هذا يؤكد التزام أمريكا المستمر بمعالجة الأزمات الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية”.

ودعت أمريكا السلطات الإيرانية إلى “التعاون بشكل كامل وشفاف مع المنظمات الدولية”، مؤكدة أنها “ستواصل العمل عن كثب مع دول المنطقة للمساعدة في تلبية الاحتياجات اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس”. ومع هذا، فقد أعلنت أن “العقوبات المفروضة على إيران ستُستثنى منها الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية والمنتجات الزراعية”.

وقال مايكل ريان، من منظمة الصحة العالمية، إن حجم انتشار الفيروس في إيران “قد يكون أوسع مما نعتقد”، لكن السلطات هناك زعمت أن لديها “قدرة رعاية صحية عالية للغاية”. ودعا المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية الإيرانيين إلى تجنب “السفر غير الضروري داخل البلاد”. وأغلقت الدول المجاورة لإيران حدودها، وسجلت كل من الإمارات والكويت والبحرين ولبنان وأفغانستان وباكستان وإستونيا، في شمالي أوروبا، حالات إصابة جديدة بالفيروس لمسافرين قادمين من إيران.

إلى ذلك، فقد رأى المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور أنّ “البقاء في المنزل، وتقييد حركة المرور، وتقليل الحركة والتفاعلات، وتجنب السفر غير الضروري، وإلغاء أي تجمعات على مستوى البلاد، هي الطرق الوحيدة للسيطرة على كورونا”. وفي وقت لاحق ، أعلن وزير الصحة سعيد ناماكي أنه “سيتم إغلاق جميع المدارس لمدة 3 أيام على الأقل اعتباراً من يوم السبت كإجراء وقائي”.

وصرّح عضو في مجلس مدينة طهران قائلاً أن “عدد المرضى المصابين في إيران قد يرتفع إلى 10،000 أو 15000 في الأسابيع المقبلة”. كذلك قال رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مايكل ريان، الخميس، إن “معدل الوفيات المرتفع الواضح في إيران يشير إلى أن تفشي المرض قد يكون أكثر مما هو متوقع”.

ومن المقرر أن تصل بعثة منظمة الصحة العالمية إلى إيران يوم الأحد أو الاثنين، لتقديم المساعدة.

وإزاء ذلك، فإن العديد من الخبراء شككوا في تصرفات السلطات الإيرانية منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالفيروس قبل 9 أيام. ومع ذلك، فقد استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني وضع أي مدن أو مناطق في الحجر الصحي  على الرغم من أن رئيس البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين بشأن “كورونا”، لفت إلى إن “مثل هذه الإجراءات ساعدت على تغيير مجرى تفشي المرض في الصين”.

 

فيروس كورونا لم يكن عرضياً في إيران.. هذا هو سبب انتشاره

كشفت بي بي سي الفارسية أن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في إيران بلغ 210 حالة، أي أكثر بكثير مما كان المسؤولون الإيرانيون على استعداد للاعتراف به.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

رغم فيروس كورونا.. سلطات شينجيانغ ترسل الإيغور للعمل في المصانع الصينية